28 أكتوبر 2025
تسجيل"ميسي".. خطوط جوية، شبكات هاتف، مشروبات غازية، أدوات حلاقة، شامبو، ملابس رياضية، مقرمشات. منتجات يومية موجودة في كل بيت، وإن لم تكن، لفُرضت علينا كمستهلكين. "ميسي" وغيره من أساطير كرة القدم، يطاردوننا في منازلنا من غرفة لغرفة، من هاتف لتلفاز لحاسوب، ندفع كمستهلكين ثمن السلعة التي موّلت إعلاناتهم دون أن تكون لنا الحرية بشراء المنتج نفسه دون صورة أحدهم في "حمّامتنا"!. هل من صورة لمخترعي اللقاحات على منتجاتنا اليومية، لربّما يسألنا أطفالنا عن هويتهم ونحكي لهم قصّة نجاح هذا العالم وذاك المخترع؟ هل من صور لممرضين وباحثين وأطباء تُدفع لهم ملايين الدولارات من أجل إعلان مدّته دقيقة؟ إذا كانت كرة القدم تجمع الشعوب، فكذلك كوفيد-19. إنّ قدَم بيليه ومارادونا وميسي ورونالدو -اعذروني اذا نسيت أحدا- تصنع التاريخ، أما الأدمغة فتكريمها عند وفاتها، لماذا؟ لأنه "هيك الجمهور بدّه". الجماهير العربية مشغولة للأسف بالبحث عن الأسباب التي تدفع بالزوج إلى قتل زوجته، والعكس أيضًا ولو بحالات أقلّ. غالبًا ما تأتي تلك الحالات في العالم العربي تحت عنوان "بعد مشادة كلامية.. قتل زوج زوجته"، وهذا ما ظهر جليًا في حالات عنف أسري وقعت في عدد من الدول العربية؛ وهذا ما يستدعي حملات توعوية للأمهات والآباء الذين يُكرّسون ثقافة "التراشق" اللفظي أمام الأبناء منذ الصغر، وتبرير العنف اللفظي و"طول اللسان" على أساس أنها انفعالات أو "هرمونات"، وعدم الإدراك الكافي للتمييز بين العنف وكيفية التعامل مع المواقف. مواقف الفرقاء اللبنانيين من إطلاق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، متباينة أكثر من أي وقت مضى، والتوتر في الشارع اللبناني على أوجه، والتهديدات المتبادلة ما زالت مستمرة، والمتفائلين يعتبرون أن تشكيل الحكومة هو الحل الأنسب في هذه الفترة، على أساس أنها "دهان موضعي" سيخفف التشنج، الذي بات يستلزم "البتر" لطرف سينقل عدوى "الغرغينة" إلى كافة أعضاء الوطن. أعضاء المجتمع أصبحوا مُشككين بخطورة كورونا، حيث قائمة السلالات المتحورة تنافس المسلسلات التركية والهندية والمكسيكية بعدد حلقاتها. بينما تسجل اليابان أول حالة جديدة بطفرة "لامادا" المتحورة بعد "بيرو"، تتابع بعض الشعوب حياتها، ولا سيما في بعض الدول العربية حيث دخان "الشيشة" وزحمة المطاعم والمقاهي والاحتفالات الجماعية والزفاف الجماعي تسألك "من هي كورونا". في موضوع الزواج، الرجل الذي تُوّج يومًا كأحد أبزر أغنياء العالم "بيل جيتس" يعترف أن طلاقه من زوجته "ميليندا" بعد 27 عامًا يُشكّل "مصدر حزن" له، واصفًا "صداقته" بـ "إبستاين" أنها "خطأ فادح". حزينةٌ أنا على "إبستاين" التي رغم حبّها لرجل متزوّج وتضحيتها بـ"عزوبيّتها" إلا أن "الخائن" خرج على الملأ ليصف ما كان يومًا مصدر سعادته بأنه "خطأ فادح". عن الطلاق لا أعتقد أن "خيانة" الملياردير كانت وحدها السبب. سبب تفاقم الخلاف بين إسرائيل وإيران ضرورة لا بد منها، كي تبقى الدول العربية دائرة في هذين الفلكين، وقد قرأتُ إحدى التغريدات التي تعكس حقيقة شهدناها منذ طفولتنا "منذ الصغر وأنا أسمع عن الخلاف بين إيران وإسرائيل "منذ صغري إيران تهدد إسرائيل وإسرائيل تهدد إيران، ولا يموت إلا العرب". ليس وحدهم "العرب" من يشكون التحرش الجنسي، ففي واقعة تطورت إلى مرحلة الظاهرة المتجددة، ستُخصص الحكومة البريطانية "حارسات" لحماية المقيمات في الحجر الصحي الفندقي في بريطانيا بإشراف وزارة الصحة وذلك بعد شكاوى متعددة من 18 سيدة تعرضن لمضايقات من قبل "الحرّاس" بما أسموه "اهتمام غير مرغوب به". الاختلاف الثقافي رهيب يا جماعة، في عالمنا العربي من يهتم بنا ولا نرغب به يُصبح زوجًا لنا في النهاية.