19 سبتمبر 2025

تسجيل

مدرسون في الذاكرة

09 أغسطس 2019

أبرز المدرسين الذين لا يزالون عالقين في ذاكرتي الدراسية في مراحل التعليم التي مر بها جيلي ابتداء بمدرسة الريان القديم الابتدائية، مرورا بمدرسة قطر الإعدادية، وانتهاء بالدوحة الثانوية ثم الاستقلال الثانوية، في مدرسة الريان القديم الابتدائية، يمثل الأستاذ برهان رفيق محمود، أطال الله في عمره، اسما مشتركا لجميع طلبة المدرسة، وعصاه الخيزران التي كان يسميها «ست الكل»، تشكل مصدر خوف ورعب لكل من لم يقم بواجبه المدرسي في البيت. كذلك الأستاذ محمد بديع قاسم، رحمه الله، الأنيق اللطيف، والأستاذ زهير صاحب البنطال الذي لا يستقر على حال لكبر بطنه. وأذكر أستاذا اسمه «عليان»، والأستاذ دسوقي مدرس الشرعية، وكذلك مدير المدرسة محمد أبوحزيمة، والأستاذ علي حسن الدرهم، أول أستاذ قطري في تلك المدرسة، رحمهم الله. في قطر الإعدادية، كان هناك الأستاذ وجيه مصطفى، كابتن النادي الأهلي، وأحد نجوم فريق المعارف، أستاذا للعلوم، وسالم الهمص، وطه العطار، المصارع السابق، ومدرس اللغة العربية، وغازي الخطيب مدرس الرياضيات النشط، وقاسم حميد مدرس اللغة الإنجليزية المجيد والرائع حقيقة. أيضا كان هناك مصطفى حسنون مدرس الشرعية السوداني المصري. وفي المرحلة الثانوية في الدوحة الثانوية أذكر الأستاذ إسماعيل سرور، «الأزهري» النحيل الجسم، السريع الغضب، كذلك فايد عاشور، مدرس الاجتماعيات الساخر، الذي أصبح دكتورا في التاريخ فيما بعد، وكذلك عبدالرحمن القاسم، مدرس التاريخ، وأحمد المغني وعاصم جلال مدرسا التربية الرياضية، والأستاذ طالب بلان، التحق بالمدرسة مدرسا للتاريخ على ما أعتقد، ثم في الاستقلال، الدكتور محمد الدويك، مدرس اللغة العربية، وسعيد أبوزيد مدرس الفلسفة، ذو الأعصاب الهادئة جدا، ومسعود الحسن شقيق خالد الحسن في منظمة التحرير الفلسطينية، الذي أصبح ملحقا ثقافيا لقطر في أمريكا، ثم أٌقصي بفعل اللوبي الصهيوني، كما كان يقال في حينه. وكمال غزاوي، الذي كان يأتي بنا بعد العصر للمراجعة قبل الامتحان. كما أشرت سابقا، اختلفت نظرتنا بالنسبة للمدرسة باختلاف البيئة الدراسية وبحكم السن، إلا أن موقف وزارة التربية والتعليم في زمن الشيخ جاسم بن حمد، رحمه الله، كانت تعطي أولوية كبرى لوضع المدرس، ولا يسمح بالتعدي عليه، لذلك كان تمرد الطالب تحت السيطرة، بحيث لا يسيء إلى مكانة المدرس. رحم الله من توفي منهم وأطال عمر من لا يزال حيا يرزق. هؤلاء وغيرهم لهم فضل كبير على الأجيال، فليس أقل من أن يذكروا بخير على ما قدموا لشباب الأمس كهولا أو حتى شيوخ اليوم. [email protected]