الصيف والاستثمار فيه

بدأت الإجازة الصيفية منذ شهر تقريبا سواء للطلاب، والعديد من أولياء الأمور، واختلف الناس في كيفية تمضية الإجازة فالبعض حزم أمتعته وجهز أسرته وتوجه لقضاء إجازته في الخارج لاستجمام أسرته وترفيه أطفاله واختار العديد من الناس الدول الأوروبية وخاصة دول أوروبا الشرقية لتمتعها بالمناظر الطبيعية الخلابة، والبعض فضل الدول الخليجية لزيارة الأهل والترفيه إلذي قد لا يوجد في الدولة وخاصة عدم توفر المدن الترفيهية المتكاملة التي تتناسب مع طبيعة المناخ في الصيف لدينا والتي لا تكاد دولة تخلو منها أما من صعب عليه السفر فقد لزم مكانه في قطر وتحمل حرارة الجو ولكنه نظر إلى أطفاله الذين ضجوا من الفراغ بعد عام من الدراسة وبحث عن أماكن لتمضية فراغهم بما يفيد فبحث عن مراكز صيفية مناسبة كالتي كانت من قبل تنظمها وزارة التربية والتعليم فيها المفيد من المعلومات والترفيه ويدخلها الجميع وليست حصرا على أحد بالإضافة إلى مراكز تحفيظ القرآن التي كانت الأسر ترسل أبناءها إليها في الصيف واستفاد منها الجيل الماضي ومن قبله فلم يجد!!، بحث عن مكان لتمضية الوقت فيه للاستجمام على البحر على شواطئ بلادنا تناسب دخله وموارده فعجز عن مجاراة أسعار الاستراحات!! توجه للترفيه عن أطفاله في المجمعات التجارية من خلال الألعاب الترفيهية فيها فهاله ارتفاع أسعار اللعب مما يجعله يفكر أكثر من مرة باصطحاب الأطفال إليها ناهيك عن اسعار المطاعم فيها التي أصبحت تنافس أكبر المطاعم. ودارت في فكره تساؤلات أين الهيئة العامة للسياحة من استثمار الصيف وبدء فعالياتها ولماذا تأخرت في إعلان هذه الفعاليات رغم مرور شهر على الإجازة الصيفية بل أكثر من ذلك بالنسبة للأطفال الصغار؟! وها هي تعلن عن تلك الفعاليات من أول شهر أغسطس!! إلى متى نظل نحن رغم إمكانياتنا المادية ورغم وجود رؤوس الأموال الكبيرة والشركات نشتكي كل عام من عدم وجود الترفيه وأماكن الاستجمام للعائلات التي تناسب الدخول المتوسطة ولا نقول المحدودة ولا نجد الجواب الشافي رغم الوعود التي تخلف كل عام؟! أين المدينة الترفيهية التي نسمع عنها ولم نرها؟ وهل إذا وجدت ستكون لمختلف مستويات الدخل أم ستقتصر على فئة (VIP)؟ أين الرقابة من قبل حماية المستهلك على أسعار الألعاب في المجمعات التجارية؟ أين الاستثمار الأمثل لشواطئنا وبناء الشاليهات والمنتجعات والتي كان هناك مشروع لإنشائها من قبل؟ إن المواطن والمقيم على هذه الأرض يحتاج لشيء من الترفيه، ولو لفترة بسيطة في السنة في بلادنا الغالية بعيدا عن التكاليف الخاصة بالسفر.