13 سبتمبر 2025

تسجيل

الدعم الخليجي لغزة

09 أغسطس 2014

لا أحد ينكر الدعم الخليجي الاعلامي لإخوتنا في غزة ومواجهتهم للعدوان الذي تشنه عليهم إسرائيل، وبدعم واضح وفاضح مع الاسف من قبل اصدقاءنا الامريكين، وصمت مخزي وشين وغير اخلاقي من قبل الامم المتحدة، ودول الاتحاد الاوروبي. هذا الدعم الاعلامي الخليجي، الذي قاده الكتاب الصحافيين وافتتاحيات الصحف الخليجية وقناة الجزيرة، تمثل في شحن الرأي العام الخليجي عاطفيا ودينيا مساندة اهل غزة في قضيتهم، والعمل من اجل توصيل معاناتهم الى الرأي العام العالمي، وفضح ما يقوم به الجيش الاسرائيلي من مجازر ومذابح ضد البشرية.وقد استجاب الشارع الخليجي تلقائيا لهذا الشحن. وبدأت مجاميع خليجية في التواصل مع اقرانهم من مستخدمي وسائل التواصل الاعلامي في الغرب وفي مختلف بلدان العالم، وشرح ما يعانيه الاطفال والنساء والشيوخ من قصف عشوائي، وبروح عنصرية كارهة للعرق العربي والدين الاسلامي. ولا يخفى على احد كيف ان هذا التواصل الاعلامي، والمدعوم ايضا من قبل العرب والمسلمين، حقق اهدافه في الشارع الغربي، ونزع ثياب الدعم والتعاطف الشعبي الغربي لإسرائيل جراء هذا العدوان.ولكم مع الأسف، هناك من بعض الاخوة الفلسطينيين، ولا نلمهم على ذلك نظرا لمعاناتهم، من يتهم الخليجيين، سواء على المستوى السياسي او الشعبي، بعدم الاكتراث بما يجري بغزة. بل وصل الأمر في بعض الاحيان، بالتطاول ووصفنا بالتواطئ مع اسرائيل، والعياذ بالله.ان الدعم الخليجي السياسي والشعبي لفلسطين واهلنا في غزة سيبقى رغما عن اسرائيل ومن يقف وراءها. وسنظل ندعم ونساند كل فلسطيني في تحرير أرضه قدر استطاعتنا. وان لم نستطع ان نقدم السلاح او ننظم للفصائل الفلسطينية للقتال معها، الا اننا سنقدم الدعم السياسي، متمثلا بالجهود القطرية لوقف تلك المجازر، وتحميل السياسة الدولية مسؤولية عدم ايقاف إسرائيل، كما جاء به خطاب الملك عبدالله، وتقديم العون الاغاثي كما تقوم به الجمعيات الخيرية الخليجية، وتعزيز الدعم الاعلامي، من خلال المساندة الاعلامية لتحريك الرأي العام الغربي، لايقاف حكوماته وسياساتها الغير اخلاقية في مساندة اسرائيل..وسنبقى ندعم فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى..والله سيحاسبنا ان فعلنا ذلك رياء او نفاقا والعياذ بالله.