14 سبتمبر 2025
تسجيل• الفصول أربعة، والعيش والحياة ضمنها تجعل المخلوقات تتنقل بين فصل لآخر، من خريف تتعرى خلاله الأشجار وتتساقط أوراقها لتكتسي الأرض خريف أوراق شجر أصفر وذهبي؛ معلنة قدوم شتاء قارص ومطر. وسفر لدول باردة بثلوجها واستمتاع بكرة ورجل ثلج، وتزلج على الثلج والجليد، لقدوم ربيع معتدل مزهر بألوان الورود والزهور. ليصل لصيف يتسابق خلاله الناس لحزم الحقائب وسفر لبعيد، هربا من حر صيف وبحثا عن مناخ بارد ومعتدل وطبيعة خلابة يستمتعون خلاله بدلا من حر صيف دولهم. • وكل ذلك قبل زمن جائحة الكورونا التي عطلت الحياة وأوقفتها، وجعلت العالم والبشر يعيشون رهبة، وخوف خروج من منازلهم، وخوف اختلاطهم بأقاربهم، احتراز وخوف، جعلهم في مساكنهم ودولهم في حر صيف حار شديد الحرارة كما منطقة الخليج وما نعيشه من حرارة مرتفعة. • هذه الجائحة جعلت الأغلبية من السكان من مواطنين ومقيمين يختارون خيار البقاء في أوطانهم لقضاء فصل الصيف الحار. وما يميز الصيف شاطئ البحر والاستمتاع بالجلوس بالقرب منه والتمتع بالسباحة فيه وقضاء أوقات ممتعة بالقرب منه ! • ليكتشف السكان فجأة أن قطر شبه جزيرة جميلة يحيطها البحر من جهات ثلاث..! لترى التباهي والتنافس والاستمتاع بتصوير شواطئ الدولة ابتداء من العديد وسيلين وشاطئ الوكرة، إلى شواطئ الدوحة، إلى شاطئ سميسمة ووصولا إلى شواطئ أبوظلوف، إلى الغارية وشاطئ فويرط وزكريت وغيرها من شواطئ جميلة تتميز بها دولتنا الجميلة في كل الفصول. • لنصل إلى منتجع شاطئ سلوى الذي تشرف بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتفقد المشروع. ليعلن عن أهمية ما نتمتع به من مزايا بحر مميز وأجواء وإمكانيات لبناء مثل هذا المشروع وما سبقه من مشروع جزيرة البنانا ومشروع شاطئ سميسمة ومنتجع شاطئ الشمال.. ومنتجع الغارية ومنتجع الخور... كمشاريع سياحية يستفيد بها المواطن والمقيم والسائح لبلدنا. • عشق البحر وارتباط الناس به منذ قديم الأزل، وما حمل عليه من سفن مشرعة أشرعتها تسافر شهورا بحثا عن رزق، ومن يكونون عليها أسفار وتجارة. وما حمله البحر في أعماقه من كنوز وأسرار وخيرات وهيرات؛ يجعل ارتباط السكان بالبحر عشقا قديما وعشقا روحيا تتوارثه أجيال من كان أجداده أهل بحر وغوص وأسفار. • آخر جرة قلم: لا يقف جمال الصيف على جمال وروعة شواطئ بلدنا الغالي قطر.. فالصيف يحمل في ارتفاع وشموخ نخيله أجود أنواع البلح والرطب وما ينتج عنه من أنواع تمور. فالصيف سخي وكريم بعطاء الأرض وخيرات البحر وإن حرمنا جمال المناخ. فهذا الجمال من بحر ومن خيرات أشجار النخيل لا تكون وتحيا وتنتعش إلا بحر الصيف الذي لربما غابت حرارته وأجواؤه عن بعض الناس.. من اعتادوا ترتيب حجوزاتهم وحزم حقائبهم قبل بداية الإجازة الصيفية لمدارس وجامعات أبنائهم وإجازة أعمالهم. فجائحة الكورونا على سلبيتها وخطرها وما كان من تبعات، إلا أن في وجودها الخير الذي جعل البعض أو الأغلبية العظمى تختار البقاء في حر صيف قطر والمنطقة. وجعلت أنظارهم وحواسهم ومشاعرهم تدرك جمال وحلاوة وجمال شواطئ بلدنا الغالي قطر والفوز بتذوق حلاوة الرطب والبلح مباشرة بعد جنيه وقطفه. وبعد كل ذلك الجمال في كل فصول العام من منا لا يحبها ويفضل البقاء في حر قطر الغالية وكل فصولها؟. فشواطئنا جميلة ومميزة ولنحافظ على نظافتها وجمالها لتكون الملاذ الجميل في زمن الكورونا. [email protected] Tw:@salwaalmulla