14 سبتمبر 2025
تسجيليفشلون سياسياً فيتناولون أعراض نساء قطر ! يفشلون اقتصادياً فيتحدثون في نساء قطر ! يفشلون إنسانياً فيتحولون لنساء قطر ! يفشلون في إدارة شؤون بلادهم فلا يجدون غير نساء قطر ! يفشلون في كسب محبة شعوبهم فيفجرون قهرهم في نساء قطر ! يختلف أحد معهم في الرأي لمجرد الاختلاف فيقذفون نساء قطر ! يرفعون الضرائب فيشكوا الشعب فيشغلون العالم بنساء قطر ! يتلقون هزيمة على يد الحوثي أو أحرار ليبيا وتركيا فيستمرون بالكلام عن نساء قطر ! يضج (تويتر) بفضائحهم وعبثهم ورعونتهم وطيش سياستهم وصغر عقولهم فيسخّرون حساباتهم فيه للحديث عن نساء قطر وتناول أعراضهن ! هذا هو الحال الأبرز والأكبر والظاهر الذي بات عليه مغردو دول الحصار من الإمارات والسعودية عند تصفح حساباتهم الإعلامية الموثقة أو حسابات الذباب منهم وحتى حسابات بعض الشخصيات التي من المفترض أن لها أسماء مرموقة في الفن والرياضة كان يجب أن تتعالى عن هذا الوحل الرخيص الذي أصبحوا يتمرغون فيه دون أن يستيقظ فيه ضمير واحد يقول لهم عيب وألف عيب ما تفعلونه. فهل ولدتم من أرحام غير أرحام النساء لتجعلوهن في متناول ألسنتكم القذرة التي تطال العرض والشرف دائما ؟! وهل بات الحديث عن نساء قطر هربا من فشلكم في السياسة وإدارة شؤون بلادكم والحديث الأسهل الذي تشغلون به متابعيكم لدرجة أن بعض أمراء السعودية أصبحت جل تغريداتهم عن نساء ورموز قطر. فهل أصبحت تغطية فشل ولي العهد السعودي في إدارة بلاده وتكالب مشاكله الداخلية والخارجية تكمن في توجيه الأمر بتناول عرض وشرف النساء لإشغال الرأي العام. ولذا لا عجب أن يكون الترند في السعودية دائما هو بأسماء النساء، والمصيبة أن رجالا بشوارب يتناولون الحديث في هذه النساء وكأنها أحاديث مجالس معتادة ! . كنت قد كتبت مقالا عقب تصريحات سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في لقاء له مع قناة الجزيرة الإخبارية والذي أشار فيه إلى استغرابه الشخصي من أن يصل الخلاف بين قطر ودول الحصار إلى درجة قذف شرف النساء في صورة تعد جديدة على أهل الخليج. والذين كانوا يرون أن هذا الأمر هو خط أحمر لأحرار الرجال من التعرض له وما بات ممنوعا أصبح مرغوبا حتى وإن كان محظورا دينيا وأخلاقيا ومجتمعيا. وقلت فيه إن بعض السعوديين ينافسون أشباههم الإماراتيين خسة في هذا الجانب، ولعلهم يتفوقون عليهم لا سيما وأننا رأينا حسابات موثقة شغلها الشاغل شخص وشخصيات الرموز النسائية القطرية. وحين يختلف معها أي حساب قطري فإنه من السهولة لهم أن يتناولوا شخصياتهم المرموقة بكثير من الدناءة التي ما كان لهذا الرخص أن يظهر فيهم وتلك النجاسة أن تبرز لولا هذا الحصار الذي كشف عن عيوبهم التي كانت مغمورة بالتراب حتى جاءت هذه الأزمة وعرفنا جيدا من هم أعداؤنا ومن هم الذين يجب أن نحذرهم مليون مرة قبل أن نعيد صلتنا بهم. فمن يتطاول على النساء ويتعرض للأرض والعرض فهذا ممن لا يؤتمن جانبه حتى وإن مد يمينه بالسلم والصلح. وفي النهاية هم يعلمون قبل غيرهم أن نساء قطر أشرف من ترهاتهم وقذفهم، وبنت من قطر تمتلك من أخلاق الرجولة ما يفتقر لها أنصاف الرجال فيهم، ومن العزة ما يتوسل لها أشباه الرجال لديهم. ولكن ماذا نقول أمام أوجاعهم وأمام عوزهم وأمام حاجتهم وأمام عجزهم الذي يضطرهم لهذا الفعل الشائن الذي لا يحل مشاكلهم ولكنه يزيد من دنوهم ودناءتهم بلا شك ! . [email protected] @ebtesam777