23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حصار.. إرهاب.. مقاطعة.. ثلاث كلمات تجاوزت موقعها المعجمي وشقت طريقها إلى واقعنا اليومي، لم تقف عند السياسيين والمحللين المختصين والإعلاميين فحسب، بل تعدت مداها ليرددها الأطفال والكبار والعوام، ومن ليس لهم شأن في المجال السياسي، وكأننا نعيش جواً حربياً في انتظار ساعة الانطلاق لمعركة قادمة بيننا وبين أشقاء لنا في الدم والعرق والنسب. ... في سويعات قليلة انقلبت موازين الإخوة ، والجار والتاريخ المشترك ، والمجلس الخليجي الواحد، وفي ظلام حالك انحرف الفكر ليسجل وصمة عار في تاريخ المنطقة ، ويصبح خليجنا الآمن الذي لم يكد تلتئم جراحاته ويخرج من عباءة الاجتياح العراقي على الكويت 1990م، ومازالت دولة الكويت الشقيقة تعاني من آثاره، وتتنفس أرضه هواء الحرية والاستقرار حتى يدخل في عاصفة أخرى كيدية تريدها الدول المحاصرة أن تكون هوجاء مسمومة وتلوث سمومها أمن واستقرار المنطقة، والتي هي أصلا تعاني من عدم استقرار سواء كان في اليمن أو العراق أو سوريا، وهي بهذا تعطي المبررات لدول إقليمية للتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الوقت الذي يجب أن تتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله. .... لذلك نقول لدول الحصار كفى وكفى. افتراءً وكذباً كما رددها رئيس الدبلوماسية القطرية سعادة وزير الخارجية في أحد لقاءاته مع وزير خارجية ألمانيا بإحساس المظلوم المتألم الغاضب الذي وضع في زنزانة الظلم قهرا بلا خطيئة وبلا ذنب،. وسنظل نرددها كفاكم، وكفاكم وكفاكم افتراءً وكذباً ومماطلة، وكفى حكوماتكم الجائرة من الإرهاصات السياسية، وكفى إعلامكم من الأكاذيب وقلب الحقائق . وكفى من المأجورين الخانعين لسيادتكم دس الكلمات المسمومة الكيدية في حق قطر وأميرها بين منافذكم الإعلامية ومنابر التواصل الاجتماعي، وكفاكم شراء ذمم وضمائر الدول الضعيفة المغلوبة على أمرها وإقناعها بالوقوف ضد قطر، أليس عيباً أن تدنس قيمكم في وحل الإرهاب والانتقام وعلى دولة شقيقة!! أليس عيباً ما تمارسه قناتكم. العربية من كذب وافتراء وأباطيل لوثت برائحتها المنتنة المعايير المهنية الأخلاقية الإعلامية ، أليس عيباً وأنتم تحملون صفة القيادة والمشيخة والرئاسة أن تحمل أفكاركم هزلية الحوار والتعامل مع الآخر سياسياً وأخلاقياً ، كما جسده لقاء وزرائكم في اجتماع القاهرة الذي فشل في موقعه ولغته وهزالة بيانه وافتقاره لكيفية إدارة الصراع السياسي، فبدى الارتباك والتأتأة على المتحدثين من وزراء خارجية الدول الخليجية الثلاث، بمكالمة من سيدكم؛ ترامب عميل الكيان الصهيوني؛ لذلك قام بدور المتحدث وزير خارجية مصر الذي لا ناقة له ولا جمل، فالقضية خليجية كان من الأصح أن تكون في دولة خليجية، أليس من العيب أن تهتز عروشكم وقوتكم وأخلاقياتكم وقيادتكم تحت تأثير أفكار مزدوجة، وسياسة حمقاء، ودسائس مغرضة. .... كفاكم لقد طفح الكيل، هاأنتم حققتم رغبتكم في الحصار بلا مقدمات، وكما ترغبون في تحقيق رغبة الكيان الصهيوني في التطبيع وتمرير عملية السلام من أراضيكم، ولكن انقلب السحر على الساحر، شعوبكم الْيَوْمَ هي المحاصرة عن معرفة الحق، وقول الحق، والتواصل مع الرحم، شعوبكم الْيَوْمَ مطوقة بإرهابكم في قتل حرية التعبير ودس أصحابها في سجون التعذيب بلا رحمة آخرها ما تداول من اعتقال الشاب الإماراتي غانم عبد الله الذي اخترق قانون تجريم التعاطف مع دولة قطر فأصبحتم كالذي يتخبطه الشيطان من المس حتى مع شعوبكم، وحاصرتم مطالبكم في دائرة واحدة هي تدعيم قطر للإرهاب، وقطر إرهابية، حتى جاء البيان الأخير في القاهرة ليعلن إفلاسكم، ويضعكم في موضع السخرية الإعلامية والسياسية على المستوى العالمي، والذي سبقه اجتماع رؤساء مخابرات الدول الأربع في مصر دليل على النوايا السيئة والمبيتة تجاه قطر، ويعلن كذلك فشلكم في تعبئة العالم ضد دولة قطر وأميرها ، ويعلن أن صناعة الإرهاب ليست لها موطن ولا مذهب ولا جنس فمن كان وراء حادثة التفجير الانتحاري في القطيف والذي نسبه وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية لدولة قطر، والتفجير الانتحاري في المدينة المنورة أمام الحرم النبوي، والقنصلية الأمريكية في جدة، وتفجير الكنيسة في مصر والتفجيرات المتلاحقة في سيناء، وأعمال العنف والتخريب والأعمال الإرهابية في مملكة البحرين وغيرها.، أليست هذه العمليات إرهابية، هل بحثتم من يدعمها ومن يمولها ومن ورائها!!! ... كفي وعيداً وتهديداً وعقاباً، واتهامات، فقد انتهت المدة المحددة لمناقشة المطالَب التي فرضت على دولة قطر، في القاهرة وتمخضت اجتماعاتكم فأنجبت فقاعات فارغة وورقة بيضاء ليس للحبر فيها مساحة، وقد أعيتكم الجهود المتواصلة للبحث عن منفذ يخرجكم من الخندق الذي حفرته أفكاركم للكيد والنيل من أمير لم تفارق الابتسامة وجهه، وعكست على وجوه أطفال العالم، فلم يجد الحزن له مكانا كما زعمتم، ومن دولة شقيقة امتد خيرها بسخاء للشعوب المتضررة من الحروب والأمراض. والكوارث لتصنع الابتسامة وتمحو الحزن على محياهم، قدرها قطر في نظركم ما تمتلكه من قوة اقتصادية واستثمارية وسياسية، وإعلامية. ورياضية جعلتها معولا لأطماعكم للاستيلاء على مقدرتها المالية والاقتصادية واستحواذ شعبها. وهذا ما كشفت عنه الأوراق ، حين تساقطت وتناثرت في سماء قاهرة المعز. ولا نردد إلا المثل القائل "وعلى نفسها جنت براقش".. نسأل الله أن تكون الأيام القادمة خيرا علينا وعلى المجتمع الخليجي.