15 سبتمبر 2025

تسجيل

إقحام الثقافة في الأزمة

09 يوليو 2017

كنت أتوقع أن لا تقحم دول الحصار الثقافة في الأزمة الحالية، لإيماني أنها هي من تقرب بين الشعوب أينما كانو، لكن هذه الدول أقحمت الثقافة والفنون واستغلت مشاهيرها للإساءة لقطر سواء عبر فيديوهات بثت أو برامج تلفزيونية أو أعمال درامية صورت خصيصا لشيطنة قطر وإظهارها مظهر الراعي والداعم للإرهاب.. ومن هنا فإن توجه هذه الدول إلى المثقفين والكتاب والشعراء والأدباء والفنانيين لكي يعبروا عن رأيهم في هذه الأزمة على اعتبار أنهم يعشيون فصاما حقيقيا، يعيد بنا إلى الأذهان صورة المثقف في المخيال الشعبي والدراما، كشخص لا علاقة له بسياقات الوضع الراهن، ويعيش بعالمه الخاص الذي لا يتقاطع بالضرورة مع الحياة العامة. فلم نجد أي دور لهم بـ"الربيع العربي"، حيث ظل هؤلاء الكتّاب والمثقفون يعيشون في إطار حياتهم الخاصة، والبعض الآخر لأنه مرتبط بالسلطة ويعيش على ما تدفعه له من أموال حتى يكتب ما يريدون... وقد وصلتني العديد من الآراء التي سجلت أو نشر في صفحاتهم يتهمون قطر بما ليس فيها فقط بناء على التعليمات الصادرة لهم، وكان آخرها بيان جمعية المسرحيين بالإمارات وقبلها كان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وإذا ما قارنا تعاطينا مع الأزمة ورغم الألم الحادث إلا أن هناك مهنية عالية في الطرح حيث تم الالتزام بتعليمات مكتب الاتصال الحكومي بعدم التطاول عليهم ولا على رموزهم لأن التطاول ليس من أخلاق أهل قطر، كما أنه من المؤسف أن يستغل منبر المسجد للتطاول على قطر فهي دليل إفلاس من هذه الدول على إثبات حقهم فيما قاموا به ضد قطر وشعبها فلم يجدوا سوى هؤلاء المشاهير لكسب رأي الشارع عندهم. [email protected]