27 أكتوبر 2025

تسجيل

تجاوب مقدر من "راف" و "مسجد الأخوين"

09 يوليو 2014

تلقيت مؤازرة وتأييدا من القراء الأعزاء حول قضية "المواطنون وموائد افطار صائم" الذي نشرته في زاويتي هذه مطلع الاسبوع الجاري وقد اثارتهم الافكار الواردة في المقال بهدف الانتقال الى افكار متقدمة تواكب متغيرات العصر ، اهم الردود التي تلقيتها حول هذا الموضوع من المعنيين انفسهم حيث عبر الدكتور هاني التميمي مدير المشاريع بمؤسسة "راف" الخيرية عن شكره وتقديره لمقالاتي الذي قال انها متميزة في مضمونها وأسلوب عرضها وملامستها لاحتياجات وهموم الوطن وأبنائه. والتجاوب الاخر من سعادة الشيخ خالد بن سحيم الذي دعاني لتناول الافطار الجماعي في جامع مسجد الاخوين للاطلاع عن كثب على اسلوب الادارة الحضارية في تقديم "افطار صائم" . في رد "راف" اشار الدكتور التميمي إلى الأفكار التي طرحتها بشأن حرمان بعض فئات المجتمع من هذه الموائد ونفعها، وقال نشاطرك الرأي تماما فيما ذكرته وبالفعل بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية في هذا العام بالاستعانة ببعض الأسر القطرية المنتجة في المجال الغذائي في تزويد مشاريع إفطار الصائم بالوجبات الغذائية من أكلً صحيً سليمً بأيد قطرية لديها تراخيص وشهادات صحية معتمدة ، وقال نسعى جاهدين لتوسيع حجم توريد الإفطارات من الأسر المنتجة ونطمح لأن يصل نسبة 100% في السنوات المقبلة بإذن الله تعالى.وأردف التميمي انه بما يتعلق بالمستفيدين أيضاً نقوم بشكل يومي عبر مركز بيت الطعام القطري التابع لمؤسسة "راف" بتوزيع وجبات إفطار يومية على بيوت الأسر المتعففة ومن لا يجدون معيل ونحاول قدر استطاعتنا توسيع نطاق التوزيع جغرافياً ليشمل أعداد أكبر في كل عام .. مشيدا بدور أصحاب الأقلام المحترمة والعقول النيرة الذين نستطيع من خلال أطروحاتكم وتلمسكم لمواطن التحسين المستمر تحقيق التطوير لمخرجاتنا الخيرية.على الجانب الاخر وفي جلسة رمضانية رائعة حيث اعتاد الشيخ خالد بن سحيم على تدشين الخيمة الرمضانية سنوياً بجامع الأخوين "سحيم وناصر" أبناء الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثاني "يرحمهما الله"، تبادلنا الحوار قبل الافطار امس ، وقال ان هذه الخيمة تستقبل هذا العام ما يزيد على 15 ألف صائم طوال شهر رمضان المبارك، بواقع 500 صائم يومياً، بزيادة تقدر بعدة آلاف عن العام الماضي. لقد عايشت الحدث كما هو في "جامع الاخوين" فتحدثنا ونحن نمشي في ساحة المسجد الخارجي حيث صوت النافورة المنعش والصائمون بمختلف جنسياتهم يتحلقون حولها الى ان حان الاذان فقدم لهم تمر الاخلاص "القصيمي" والماء البارد وفي دقائق امتلأ المسجد بنحو 500 صائم أدوا صلاة المغرب ثم فتحت الخيمة واندفع الصائمون يأخذون اماكنهم بهدوء تام حول الطاولات المجهزة بمستوى عال جداً لتستقبل ضيوف الرحمن على موائد الإفطار، وتراها وكأنها خيمة فندقية يتم فيها تكريم الصائمين بإفطار فندقي على مستوى عال من التميز والابتكار.قال لي الشيخ خالد بن سحيم انني احرص يوميا على الدقة والنظام فلله الحمد كل أصناف الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة متوافرة وترضي كافة الأذواق وتتوافق مع رغبات الصائمين، وانا اقوم بتوجيه فريق المشرفين والقائمين على رعاية الصائمين وخدمتهم، من لحظة دخولهم إلى الخيمة وحتى خروجهم منها بعد تناولهم وجبة الافطار.لقد رأيت ما كنت اتمناه من باقي الحمعيات الخيرية الذي نوجه لهم اللوم على عدم اتباع هذا النهج الراقي ، هذه الافكار والتجارب يجب ان نتدارسها لتكون قدوة في نشر قيمة الاسلام وتعاليمه العظيمه، مشاريع "افطار صائم" ليست للأكل فحسب بل هي مدارس يتعلم منها الصائمون آداب الافطار على نهج رسولنا الكريم . وسلامتكم