11 سبتمبر 2025

تسجيل

بشاعة تسكن بيننا!

09 يونيو 2020

الإمارات وما أدراك ما الإمارات؟! وأبوظبي وتعلمون جميعا من هي أبوظبي!. هي التي دست أنفها الكبير في كل دولة وعاثت فيها فسادا ودماراً!. هي الرأس المدبر والعقل المخطط لحصار قطر وهي التي تتآمر حتى الآن ضد أي محاولة لحل الأزمة الخليجية رغم أنها الأولى من دول الخليج المتضررة منها!. وهي التي هيمنت على السياسة السعودية وباتت عاصمة القرار السعودي فيما يخص أزمة الخليج واستمرار الحصار الجائر على قطر!. أبوظبي تمثل اليوم تهديدا لسلامة أي بلد خليجي وعربي وهذا من الأمور الواضحة التي بات العالم كله يعرفها عن هذه العاصمة التي يديرها محمد بن زايد الذي همش دور ووجود رئيس الدولة الحقيقي الذي ما عاد أحد يعرف مصيره اليوم!. فماذا يريد محمد بن زايد وهو الذي ظل سنين وراء تغيير السعودية من دولة مسلمة تقوم في شرائعها وقوانينها على الدين الإسلامي إلى دولة شبه علمانية، كما ظهر ذلك في حديث سفير الإمارات في واشنطن، حينما قال في لقاء خرج بعد حصار قطر بأيام معدودة إن بلاده تسعى لعلمنة دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر، وهذا ما انجرفت له الرياض بكافة محافظاتها ومدنها رغم أن كثيرين من المغردين السعوديين استنكروا هذا التصريح الظبياني، الذي اعتبروه تدخلا في شؤونهم الداخلية، لكن حكومتهم لم يكن لها رد رسمي على ما جاء على لسان يوسف العتيبة سفير أبوظبي بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنما كان الحديث على ما يبدو أنه وافق أهله فتحولت المملكة العربية السعودية الجديدة من دولة ملتزمة إلى دولة متفتحة بطريقة عجيبة وخالية من أي التزام ديني وخلقي إلا ما رحم الله فيهم، فهل كان هذا صدفة أن تنجح الإمارات في السعودية وتفشل فشلا ذريعا في قطر التي ستظل عصية عليها وعلى غيرها بحول الله وقوته؟!. أبوظبي اليوم تعد الأقوى في مصر شأنها شأن السعودية بفضل عبدالفتاح السيسي الذي ما كان له أن يستمر رئيسا دمر البلاد والعباد لولا وقوف السعودية والإمارات له، لا سيما أبوظبي التي تدير شؤون مصر الخارجية، فجعلتها واجهة لصراعات ليبيا، وما تفعله أبوظبي في الخفاء تظهره القاهرة في العلن، واليوم خير شاهد على أن الإمارات كانت وما زالت وراء كل الحاضر الدموي الذي تعيشه ليبيا وأن هزائم حفتر الأخيرة جعلته يسارع لحضن أبوظبي، لعله يلقى المواساة التي ينشدها، لكن محمد بن زايد وجهه للذهاب إلى مصر، ويستقبله السيسي الذي خرج لاحقا بإعلان أقل ما يوصف أنه مهزلة قصد السيسي بها مرتزقته ومرتزقة الإمارات وفرنسا حينما دعا لخروج كل الأجانب من ليبيا فماذا يريد ابن زايد اليوم ؟! أما دور الإمارات في اليمن فحدث ولا حرج فلا بقعة في هذا البلد الذي كان جميلا وسعيدا إلا وكانت بصمة أبوظبي واضحة فيها لا سيما الجنوب فيه فباتت أبوظبي المتحكمة في العاصمة الاقتصادية عدن فنشرت فيها وباء فيروس كورونا والمعتقلات السرية التي سجنت فيها خيرة شباب ورجال المدينة واستولت على موانئها ومنافذها البحرية والبرية الغنية واغتالت كل إمام لا يخضع لسياستها الاحتلالية الدموية بينما امتدت أصابعها الآثمة نحو جزيرة سقطرى التاريخية فسرقت من أشجارها وتراثها التاريخي وصنعت لها تاريخا مزوراً يعود لآلاف السنين بينما غدى الشمال ألعوبة تحت طائراتها وغاراتها فقتلت وجوّعت وامتهنت القتل كأي مرتزق رخيص وللأسف فهي اليوم تمضي بثبات المجرم الذي لا يستطيع أن يلقى من يعتقله ويسجنه حتى موعد إعدامه سواء في تونس ولا الصومال أو السودان نهاية بأرضها هي وتحديدا سجونها المظلمة التي تتضمن أشد مواطنيها ضراوة ضد الظلم الذي جعله محمد بن زايد عملا يترزق منه بشراهة فإلى متى يابن زايد ؟!. ‏[email protected] ‏@ebtesam777