04 أكتوبر 2025
تسجيلكنت على يقين أن تجد مقالة يوم الخميس الماضي في هذه الزاوية تحت عنوان " استوصوا بأبناء القطريات خيرا" صدى لها لدى القراء الاعزاء لما تحمله من مضامين تمس فئة مهمشة في المجتمع ويرنو جميعهم الى ايجاد لفتة من السلطات المعنية بالافراج عن معاناتهم وهم يعيشون على هذه الارض الطيبة وينهلون من خيراتها ولديهم من القرناء من يعرفونهم حق المعرفة ويتعاملون معهم بانهم من ابناء قطر الا انهم في الحقيقة محرومون من الامتيازات التي يحصل عليها ابناء اخوالهم وخالاتهم خاصة اولئك الذين يندرج اباؤهم من ذات المنطقة التي تربط بينهم قواسم مشتركة لا تفرقهم عن ابناء قطر سوى اسم البلد التي ينتمي لها الوالد. توالت الاتصالات والتواصلات وردود الافعال المتباينة عما تم طرحه في هذه الزاوية "صد ورد" يوم الخميس الماضي وتركز الاهتمام حول تناولنا قرار "نظام التأمين الصحي الاجتماعي" والفقرة التي تضمنها عن أبناء المرأة القطرية المتزوجة من غير قطري ومعاملتهم بالمواطنين، الكثير أبدى ارتياحه للقرار وحسبوه ضرورة لابناء القطريات المهمشين من الامتيازات والخدمات التي تقدمها الدولة بسخاء لمواطنيها سواء قي المجال الصحي او التعليمي او الوظيفي او بغيرها من الخدمات التي تحرم منها تلك الفئة من الابناء الذين يعتبر اباؤهم من دول الجوار ومعظمهم لديهم معاملات مكتملة للحصول على الجنسية القطرية وملفاتهم مستوفاة من كافة الاجراءات القانونية وينتظرون ان تفرج عنها الجهات المعنية بعد سنين من الانتظار والوعود المهدئة دون تفعيل. لا احد يغفل ان دولة قطر في ظل تسارع التنمية وظهور حاجة الى جهود كل مخلص يمتلك مواهب وخصوصية لخدمة البلد تمنح له الجنسية القطرية لاستكمال الاستفادة من عطائه اي كان مستوى الجنسية التي تحددها السلطات لمستحقيها، وهذا ما يزيد الغبن على ابناء القطريات المتزوجات من غير قطري لظروف يعلم بها الله دون ان ترتكب خطأ في ذلك لان الاب قد يكون جذوره من نفس عائلة الام الا ان جنسيته تحمل اسم البلد التي كان اباؤه فيها ومن نفس القبيلة وهذا مألوف بين ابناء الخليج الواحد ولدينا نماذج كثيرة تؤكد ذلك. الجنسية القطرية غالية ويتمنى كل مقيم ان يحصل عليها بعد ان اصبحت قطر اسما عاليا في المحافل العالمية ودولة لها مكانتها واهميتها وثقلها بين الامم، فما اقل ان تسهل امور ابناء القطريات بمنح ابائهم الجنسية وفق ضوابط وقوانين صارمة لتأكيد الهوية والانتماء والولاء وهي شروط نتمنى ان تكون متوافره لدى هؤلاء الابناء ليصبحوا جزءا من نسيج المجتمع القطري ويستفاد من جهودهم في مسيرة التنمية. وسلامتكم