01 نوفمبر 2025
تسجيلأصابتنا الدهشة عند قراءة عدد المحلات والمطاعم التي ضبطت مراقبة الأغذية في وزارة الشؤون البلدية الكثير من المخالفات فيها، وإذ نحن نشكر الجهود التي تبذلها وزارة البلدية من أجل تتبع المخالفات في مجال الأغذية، نؤكد أن الأمر يحتاج إلى المزيد من هذه الجهود، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه بيع الحلويات والمعجنات والمشويات خارج المطاعم، والتي قد تتعرض الأطعمة فيه للتلوث من الجو أو من عدم كفاية النظافة لدى بعض القائمين على إعداد تلك الأصناف من الأغذية. وللأسف إننا نسمع ونرى أحياناً العديد من المطاعم التي قد يشتكي الزبون من وجود بعض الحشرات وأيضاً تعفن بعض الطعام ووجود رائحة غير مقبولة في بعض السلطات والمشروبات، وقد يذهب البعض إلى المستشفى بعد تناوله وجبة طعام في أحد المطاعم، وما أكثر تلك الحالات، ناهيك من سوء التخزين لبعض البضائع، مما قد يعرضها للتلف والتعفن وقد يشتريها المواطن أو المقيم وهو لا يدرك الخطورة الموجودة فيها، وترى هذا كثيراً في البقالات الصغيرة والدكاكين التي تكدس البضائع لصغر المساحة، فتتراكم عليها الأغبرة وقد تتعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي لفسادها. وما أكثر ما نرى هذا التعفن وفساد الطعام في محلات الفواكه والخضار التي قد يشتريها الإنسان بالصناديق التي تبرز الحسن على الوجه وما خفي منه كان التعفن فيه واضحا وأعظم. لقد زادت المطاعم والمقاهي في البلاد سواء في العاصمة وغيرها من المدن، والأمر يحتاج إلى زيادة عدد المراقبين المؤهلين الذين لديهم القدرة على اكتشاف المخالفة التي قد تكون في انتهاء صلاحية العلب والأطعمة المحفوظة المعلبة والتغاضي من قبل أصحاب المطاعم عن ذلك، كونها موجودة في الثلاجة، إذن ما قيمة تاريخ الصلاحية على الطعام المثلج؟! كثرت أمراض المعدة والتلبك المعوي لدى العديد من الناس من كثرة تعودهم على التردد على مطاعم الأطعمة السريعة التي للأسف قد تزيد من بعض المواد الدهنية والنشوية، وقد لا تراعي أعمال النظافة أحيانا، خاصة في المناطق البعيدة عن الدوحة، حيث إنها تؤمن كونها في غفلة عن أعين الرقابة، فتجد الإهمال في إعداد الوجبة، يضاف إليها بعض المعاصر الصغيرة. إن الأمر في حاجة إلى يقظة ومتابعة للأسواق التي تبيع الفواكه والخضار، والمطاعم على مختلف أشكالها، ومستواها، فقد يغري شكل ومستوى المطعم الزبون، بالإضافة إلى كيفية تقديم الأطعمة، فيكثر التردد عليه وهو لا يدرك ما إذا كان من المطاعم التي لديها أناس يدركون أن هناك خالقا مطلعا عليهم ليلا ونهارا لا تغمض له عين، يتابع أعمال العبد ليكافئه يوم القيامة أو يعاقبه على سوء ما كان عمله في خداع وغش بني البشر، وصدق رسولنا الكريم حين قال "من غشنا فليس منا"، وما أكثر الغش للأسف الشديد لدى البعض الذي لا يخشون الله تعالى ولا يخافون عقابه بل انهم قد يخشون مراقبة البلدية في وقت ما، ويتهيأون لقدوم موظفي الضبطية القضائية في مراقبة الأغذية ولا يخشى خالق هؤلاء الموظفين. فشكراً لتلك الجهود، ومزيداً منها في هذا الوقت والصيف يغشانا وشهر رمضان سيشرفنا قريبا، شهر الخير والبركات.