18 سبتمبر 2025

تسجيل

هنـا.. هنا.. أصبح المجد لنا

09 مايو 2019

كنت قد عزمت منذ عودتي للكتابة اليومية ؛ على صفحات جريدة الشرق وهو البيت الأول الذي احتضن قلمي منذ بداياته التي لا يمكن أن أنساها، أن ألتقي بكم يومياً خصوصا مع الردود المفعمة بالإيجابية والتي كانت تصلني عقب نشر كل مقال ولكني هذا الأسبوع كنت ولازلت منشغلة تماما مع كثير من الزملاء والزميلات لإنهاء التحضيرات الكثيرة والكبيرة لنهائي بطولة أغلى الكؤوس وهي بطولة كأس الأمير لكرة القدم في أحد أكبر ملاعب كأس العالم 2022 والتي ستنطلق في الدوحة بمشيئة الله وهو ملعب الوكرة الجديد في مساء يوم الخميس القادم الموافق 16 إبريل الجاري، وبحضور ما يقارب 40 ألف متفرج، بالإضافة إلى أن العالم بأسره سيمكنه مشاهدة حفل تدشين هذا الملعب العالمي على شاشات التلفاز في حدث لا شك أن قنوات كثيرة ستنقله لا سيما وأن هذا التدشين والذي سيتشرف بحضور سمو أمير البلاد المفدى الذي سيعلن افتتاحه رسمياً يأتي قبل أكثر من ثلاث سنوات من انطلاق كأس العالم في بلادنا، وهذا لابد أنه يعد إنجازاً يضاف إلى إنجازات قطر اللامحدودة التي يحققها أبناؤه مواطنون ومقيمون لأجل سمعة قطر التي تجاوزت خطوط الطول والعرض للكرة الأرضية بحمد الله وفضله ونعمته. هذه الإنجازات التي لم تتوقف يوماً من أجندة أعمال قطر وفي جميع المجالات لكننا اليوم سنشهد أمراً مميزاً جعل الجميع من كافة دول العالم وهذا أمر مؤكد منه يسعى لأن يكون حاضراً في الملعب، ذلك اليوم ليشهد افتتاح ثاني ملاعب كأس العالم بعد أن شهدنا منذ عامين افتتاح ستاد خليفة الدولي وهو أيضاً يعد أحد الملاعب التي ستحتضن مباريات البطولة التي ستستضيفها قطر والتي لاقت؛ وللأسف منذ إعلان هذه الاستضافة التي نفخر بها كقطريين وعرب ومنطقة شرق أوسط كبير ممتد، بعض العداء الذي كان خفياً مستترا حرص أصحابه على تدبير مؤامرات لم تكن لتظهر للعلن وقتها لإفشال هذه الاستضافة والتشكيك بمقدرة الدوحة وهي عاصمة البلد الصغير حجماً من حمل ثقل هذه الاستضافة وحدها بل إن الغيرة العمياء أوصلت بهؤلاء المعتوهين إلى اتهام قطر باتخاذ طرق ملتوية للحصول على هذا الشرف العالمي ولكن شاء الله أن يرد كيد كل هؤلاء إلى نحورهم وأن يكشف مؤامراتهم الرخيصة وتفشل وسط تعالي الأصوات المؤيدة لحق قطر في الاستضافة، والواقع الذي شهده كبار الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) مما جعلهم يشيدون بمقدرة قطر على اللحاق بالسباق في التطور العمراني العظيم الذي لم يشهد فقط إنجاز ملاعب كأس العالم قبل سنتين من البطولة فحسب وإنما الانتهاء من جميع الخدمات والمرافق التابعة له في وقت قياسي رغم الأزمة السياسية المفتعلة ضد قطر والتي أودت بحصار جائر عليها كان يهدف بصورة متعمدة وظالمة إلى تجويع شعب قطر وحرمانه من الغذاء والدواء وإغلاق منافذ الحياة الاقتصادية بعد أن تم بنجاح سد منفذ التواصل بين العائلات المشتركة بيننا وبين دول الحصار وذوي القربى منهم. ولكن شاءت قدرة الله أولاً ثم قدرة هذه القيادة الرشيدة المتمثلة في شخص سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد حفظه الله ورعاه إلا أن يثبتوا بالدليل القاطع أن عجلة التقدم في قطر لن يوقفها حصار هش كهذا لم يكسر من العزيمة القطرية سوى الجانب الإنساني فقط وما عداه فنحن كما قال سموه بألف خير بدونهم وهذا ما أثبتته الأيام التي تتجاوز العامين. اليوم دعونا نكون أكثر إيجابية وتفاؤلا بأن مستقبل قطر يسير بصورة حسنة مدروسة بحمد الله وأننا سنشهد بعد أسبوع من الآن وفي مثل هذا اليوم افتتاح ثاني ملاعب كأس العالم بإذن الله وبحضور من اجتمعنا جميعا صغيرا وكبيرا ومواطنا ومقيما وشبابا وشيابا على حبه والدعاء له وأن كل التعب الذي نشعر به كلجنة منظمة محلية سيتبعثر في الهواء مع أول كلمة تنطلق لافتتاحه، وأننا نجحنا في حين ستراقب ( الجارات المنهارات ) هذا النجاح بمزيد من الغل ولكن من عليه أن يهتم بهم وهم الذين في كل مرة يموتون هما ونزداد نحن علوا ؟!.. هه !. ◄ فاصلة أخيرة: اللهم لك الحمد على نعمة قطر وهدية تميم المجد لنا. [email protected]