12 سبتمبر 2025
تسجيللا يخفی علی القاصي والداني ألاعيب لأياد سوداء علی الساحة السياسية في الشرق الاوسط، أحيانا قد تکون مكشوفة للجميع وتموت المخططات قبل ان تولد، وأحيانا أخری تهب الريح بما لا تشتهي السفن، وبناء علی ذلك ستفشل الخداع والمكر تحت ضغوط الامر الواقع، لكن ما يبقی ثابتا هو الصراع الكوني بين الخير والشر. فاذا لاحظنا تخبط اصحاب القرار في أبوظبي والرياض ولهثهم وراء ماراثون الماسونية، نری في الاتجاه المعاکس اصحاب حكمة وشهامة مثلا في عمان ومواقفهم الرجولية في هذه الازمة المفتعلة. والاهم من ذلك هو السٶال الجوهري الذي يخطر ببال الکثير منا عندما نسأل أنفسنا لماذا اشتعلت الفتنة في الخليج بدون أي مبرر منطقي؟ هل جعل قطر فريسة سهلة بين أنياب قوى الشر بتسهيل من أبوظبي والرياض؟ شيء منطقي ومحتمل؟ أم إنها أضغاث أحلام؟. معلوم للجميع أن كل ما يقال عن مبررات ايذاء قطر والقطريين مجرد اكاذيب وافتراءات، وعار عن الصحة، فإذا.. ما هو الاسباب الحقيقية لعداوة قطر من قبل هٶلاء الاشرار المخبولين؟ هنالك اسباب عدة من بينها ما يتعلق بسياسات الظلم والحقد لتلك الدول ضد كل من لم يٶيد ظلمهم، ومنها ما يتعلق بأوامر ومخططات شيطانية مستوردة، ولو رجعنا الی مقارنة الواقع الاقتصادي والتطور العمراني والثقافي وحقوق الانسان والثقافة ودخل الفرد مثلا بين قطر وتلك الدول لرأينا بونا شاسعا، ومن جهة أخری عندما رفعت قطر شعار الکرامة والحرية کانت صادقة مع نفسها وطبقها أحسن التطبيق، فلن ترضخ لضغوط خارجية واملاءات مستوردة تخليا عن نهجها الاصيل من الانسانية والاسلام وحفظا لعزة ابنائها الواعين. فقياس هٶلاء الانياب ليس الا للمساحة المكانية، ناسين القانون الدولي ومقررات الامم المتحدة باحترام كل دولة ذات سيادة صغيرة حجمها أم کبيرة، والدول تكبر بعقول ابنائها وتصغر بجهل قاداتها. ان الحرکة الثقافية التوعوية للانسان في منطقتنا بدأت من قطر عندما شرعت قناة الجزيرة منذ بدايتها بايصال الحقائق الی الناس وابلاغهم بما يدور حولهم، بدقة وصدق وحياد، کشفت للناس بوليسية أنظمة عفا عليها الزمن، في حين کانت الحياة المدنية الديمقراطية في قطر تقفز من الحسن الی الاحسن، هكذا صار المال نعمة بين أياد أمينة، وتم صرفها بعدالة علی الجميع والتقدم العمراني والمرافق الخدمية والاستکشافات العلمية والحياة المدنية. فكل أصحاب الضمائر الحية يشكرون قطر علی هذه الريادة والمثل الاعلی، ولكن السيئين والمسيئين يحسدون قطر وينوون وقف تقدمها کي لا تعيش الامة حياة مدنية عصرية ولا يکون فيها من يشار اليه و يضرب به المثل في القدوة الحسنة والمثل العليا!.