10 سبتمبر 2025

تسجيل

السياحة في تركيا 

09 مايو 2018

تعتبر هذه الزيارة الثانية للسفر إلى تركيا، في توقيت مختلف عن المرة الأولى، ومع كل تجددت معها معالم الانطباع السياحي والثقافي لها بصورة أجمل من الزيارة الأولى في رصد التاريخ والحضارة والثقافة التي تتميز بها بصورة مختلفة عن كثير من الدول الأوربية والآسيوية والعربية التي زرتها مسبقا، فوجدت مجملها في إطار سياحي ثقافي رفيع المستوى متعدد الثقافة والتاريخ في أجواء سياحية رائعة تتناسب مع اهتمامات الكثير من السياح العرب والأجانب في ظل الانفتاح السياحي والاقتصادي الذي تتميز به ومحطة جذب سياحية طوال العام من حيث المناظر الطبيعية المتعددة والطقس الرائع الذي تتميز به، وفي كل زيارة لها تجد إضافة أخرى ثقافية وسياحية من حيث الأماكن التي زرتها لمدنية سفنجة، وهي تبعد عن مدينه استنبطول ما يقارب ساعه ونصف، وبالفعل تستحق الزيارة وما تتميز به من جمال الطبيعة والجبال والطقس وأشهر معالمها بحيرة سفناجا وهي من أكبر البحيرات الموجودة وتقع وسط مجموعة من الغابات الخضراء وما تحمله من أجواء الراحة والاسترخاء لكل الباحثين عن الهدوء وجمال الطبيعة، وبها قرية المعشوقية وتقع في شمال بحيرة سفناجا على بعد 20 كيلو وبها ما يقارب 25 من الشلالات الكبيرة والصغيرة وسط سلسلة من الطبيعة الخلابة، وبها جبل كارتبة الثلجي والذي يقع شرق مدينة اسطنبول ويطل على بلدة سفانجا ويعتبر واجهة سياحية للكثير في موسم الشتاء لمحبي رياضة التزلج على الثلج وأشهر المعالم الدينية مسجد رستم باشا التاريخي من عام 1555 وبناه الوزير رستم باشا ويمتاز ببناء معماري فخم ومازالت أبوابه مفتوحة للمصلين، وهذه المدينة تمتاز بكل ألوان السياحة وسط أجواء طبيعية، ولو تحدثنا عن قرية ناتوركي من مزيج الطبيعية والجبال والباحثين عن الحياة الحقيقية في جمالها وهدوئها الحقيقي، وبها بحيرة صغيرة ناتجة عن صب عدة انهار في آن واحد في إطار جمالي ساحر، ولو سلطنا الأضواء على الفخامة الدينية والحضارية سنجدها في مسجد السلطان أحمد، وهو يعتبر من أهم المساجد التي تقع في ميدان السلطان أحمد ويقابله أيا صوفيا، والذى بناه السلطان أحمد ويعتبر من أفخم المساجد في العالم الإسلامي، والذى يشتهر بدقة وأصالة معمارية والذىي تم بناؤه ما بين 1609-16016 وكلها تحيط بها جمال الطبيعة من كل الزوايا، ونلقى من ناحية أخرى خلال حضوري دعوة زفاف لأحد الأصدقاء وتضمن الحفل ليلة الحناء والزفاف في آن واحد، وهذه المرة الأولى التي أحضر فيها حفل زفاف تركي وأتعرف على مراسم الثقافة التركية في إحياء ليلة الحنة والزفاف في وقت واحد، وما لفت الانتباه التكاتف الأسري بين أفراد العائلة في إحياء الليلة وفرحة غامرة تغمر المكان بفرحة الجميع ومشاركتهم فرحة العروسين، وكأنه زواج أحدهم وليس مدعوا للحفل ويليها البساطة الاقتصادية والتكاليف المالية بصورة لم أتخيلها في تجهيزات الحفل من بدايته لنهايته، ورغم ذلك فرحة غامرة بين الحضور، والأجمل أنني سألت عن تكاليف المهور لديهم فعلمت أنها بسيطة وفي متناول الجميع من أجل البركة والاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم (أقلهن مهورا أكثرهن بركة)، ولا تتعدى عشرين ألف ريال، والمدهش سألت عن معدلات الطلاق لديهم وكان الرد الرائع، فهي قليلة جدا في مختلف الأوساط الاجتماعية، ما يدل على مدى تمسكهم بالدين وأحكامه وسننه، فكانت البركة والسعادة في كل جوانب حياتهم، وهي دعوة للجميع، وما لفت الانتباه من زاوية أخرى بساطة الشعب التركي في حياتهم وثقافتهم وحبهم وإتقانهم للعمل تجده علامة مميزة يتميز بها هذا الشعب والمنبثق من حضارة وثقافة عريقة.