13 سبتمبر 2025
تسجيلمازال أصحاب النجوم يصرحون.. ومازالت القبور في ازدياد!! منذ سنين ونحن نتحدث عن حوادث المرور في الإعلام والمجالس والمنتديات.. الأرواح البريئة وغير البريئة التي تزهق من مواطنين ومقيمين.. مسؤولية كبيرة لا تقع على عاتق رجال المرور والداخلية وحدهم بل المسؤولية تقع أيضا على عاتق المجتمع بأسره.. من سوق يروج بكل الوسائل المغرية لما هو جديد وسريع وأخاذ، وبين بنوك تمول لشراء مراكب الموت بدون مسؤولية. وأولياء أمور لم يستوعبوا دورهم في الحياة بعد ويفتقرون إلى اقل أصول التربية والمحاسبة لأبنائهم.. وبين مراهقين بين أيديهم أموال يبذرونها بمباركة الأهل، تكفي لإعالة اسر وليس أسرة واحدة.. وبين مؤسسات الدولة التي تتقاعس عن أداء دورها في تنفيذ خطط الأمن والسلامة المتعلقة بالطرق وعبور المشاة و(ماخذه راحتها) وكلامها أكثر من فعلها في حين أن الرحى لا تزال تدور وتطحن الأرواح كالجراد. ومازال أصحاب النجوم من الضباط يوعدون بالأفضل ويوزعون الورد في المناسبات في ظل عدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم..!! وبين سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى والموتى وأولياء الأمور الذين همهم معالجة ذويهم أهم من حمايتهم.. ويا ويل اللجنة الطبية إذا لم ترسل أبناءهم ليصلحوا ما أفسدته أموالهم؟! فيما الامل معقود ان يتبلور لدى الدولة مشروع لحماية الأرواح التي تزهق بسرعة عبر إنشاء الطرق العصرية بمواصفات السلامة.. وكذلك مجلس الشورى مسؤوليته كبيرة والبلدي الله يعينه على نفسه!! فإلى متى هذا الهرج؟! والحلول واضحة وأشبعت دراسات وتحليلا وأبحاثا والمهم الآن التطبيق. إن المسألة لا تقع على الداخلية والمرور التي هي في وجه المدفع.. فكلنا مسؤول.. لاشك ان هناك تحسنا بوجود الرادارات التي تكاد تدخل الشوارع الفرعية ولكن يجب التشديد في العقوبات ويجب على البنوك وضع شروط إلزامية قبل عملية الإقراض للمراهقين.. وعلى ولي الأمر الذي تثبت إدانته أن ينال جزءا من العقوبة وان توقف الواسطات والمحسوبية إذا أُدين السائق المتهور لأننا هنا نتحدث عن موت بل وقتل.. سواء كان متعمداً أولا.. واناشد باسم قطر معالي رئيس مجلس الوزراء للأخذ بزمام الأمور وتوجيه الجميع لأخذ مسؤولياتهم والمحاسبة حتى تستقيم الأمور وننقذ الأرواح التي تزهق تحت سماء قطر.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.