15 سبتمبر 2025

تسجيل

خبراء وفقهاء زمن كورونا !

09 أبريل 2020

يستمر وباء كورونا بانتشاره، وتزايد عدد الإصابات والتي نسأل الله العلي الكريم أن يرفع عنا غضبه وتنقشع هذه الأزمة قريبا جدا، ومعها تستمر القرارات والإجراءات الاحترازية وما يصدر تباعا من قرارات وحرص من الدولة ولكن هناك بعض المستهترين الذين ننتظر توقيع أشد العقوبات عليهم. عندما يتم نشر أسماء المخالفين؛ تمنيت نشر إن كانوا طلبة يدرسون بالخارج وبأية دولة ومدينة ومجال تخصصاتهم، فمن يبتعث للدراسة في الخارج ويغترب يفترض أن يتحمل المسؤولية واحترام القوانين، وان يكون ممثلا عن بلده واسرته أينما كان بالاخلاق والمسؤولية، ليكون الالتزام الأولى والأهم في حدود وطنه، واحترام القوانين وما يصدر عن الحكومة من قوانين وقرارات. وإن كانوا موظفين ما طبيعة اعمالهم وحدود مسؤولياتهم الوظيفية، وما مدى الاخلاص والإحسان والأمانة.. واحترام كافة القوانين واللوائح..؟ عندما تتكرر هذه الأسماء المخالفة بأعداد لا يستهان بها، فالأمر يحتاج الى مراجعة التخصصات والأولويات وغيرها من مزايا تمنح لمن ينتظرهم الوطن لخدمته. الاطفال الصغار تجد من يتحمل مسؤوليتهم، ويسهر على خدمتهم، ويخشى عليهم من الإصابة، تجدهم واعين ومستوعبين ومقدرين الظروف وقرار الجلوس في البيوت وترك مسافة، بل تجدهم أكثر حرصا وتذكيرا على البعد الاجتماعي وعلى ترك مسافة وعلى الالتزام بالاحترازات التي تقيهم الإصابة. فالأولى بالبعض من الشباب الالتزام وأن يكونوا القدوة. هناك فئة في وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر نصبوا أنفسهم فقهاء في الدين، وعلماء في الطب، وخبراء في الاقتصاد، واخصائيين نفسيين، وقانونيين، والكل أصبح إعلاميا وناقدا لمجرد النقد والتطبيل والبحث عن الشهرة وزيادة عدد المتابعين ! تجدهم ينتقدون لأجل الانتقاد وانهم اكثر وطنية من غيرهم! وللاسف بعضهم يمثلون المواطن في مجالس ! تجد هذه الفئة تهدف لإثارة الفتنة والقبلية والعنصرية ونقد المقيم والوافد. !! دون تقديم حلول ومبادرات. ألم يتساءل من كتب وغرد، من يعمل في الخط الاول في التمريض؟ ومن يعمل ويشارك الاطباء المواطنين والإداريين في مهامهم؟ من يعمل في خدمة سيارات الإسعاف؟ من يعمل على تنظيف ونقل النفايات؟ من يعمل على التدريس حتى رفع الآذان في المساجد؟ من يعمل على توفير خدمة الانترنت وغيرها من وسائل اتصال ومواصلات ونقل؟ من يعمل على توصيل وإحضار الطلبات من الخارج ومن المطاعم؟ من يعمل على توصيل المشتريات والحاجات الضرورية وغيرها من أمور! لماذا تتصدر بعض الأسماء المشهد وكأنها فقط من تفهم وتملك الحلول والرؤية؟ وهي فقط من تظن انها من تعرف ان تكتب، ومن يظن انه يريد بذلك إيصال وجهة نظره للمسؤولين.. واصحاب القرارات! فبدل من توجيه النقد، وإثارة الفتن والقلق يجب تقديم الأفكار والمبادرات، وإن يتحد ويبادر رجال الأعمال والتجار واصحاب المزارع وأصحاب المجمعات التجارية التمويلية الكبرى بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر، بحصر اسماء الأسر والعوائل التي انهيت خدمات رب الاسرة ومعيلها، والوصول إليهم، الإنسان الذي يسأل مؤنة وزادا ليسد جوع اطفاله واسرته الأولى بالالتفات اليه وتصديقه والبحث عن حالته. أمريكا سكانها والعدد الأكبر جاليات عالمية من كل مكان هاجرت إليها ونالت الجنسية الأمريكية وعددا من الحقوق، منهم العربي والمسلم ومنهم الآسيوي والأفريقي.. وغيرهم.. تخيلوا يصدر الرئيس الأمريكي قرارا بترحيلهم جميعا دون النظر لجنسياتهم بقدر النظر لأصولهم !؟ كيف سيكون الوضع؟؟ نحن المسلمين أولى ببعضنا البعض في التآزر والتلاحم والمساعدة وقول الكلمة الإيجابية وتقديم العون، فالمؤمن للمؤمن كالجسد الواحد...هنا قريبون منا يحتاجون الالتفات والاهتمام والإنسانية إلى أن يتمكنوا من السفر لأوطانهم. آخر جرة قلم: دول الخليج أكرمها الله بالخير والبترول والنفط في وقت عانوا فيه من القحط والتقشف والمجاعة وصعوبة العمل والانتاج وتوفير الطعام والاحتياجات الضرورية، لكنهم كانوا متحدين واكرمهم الله سبحانه بالبترول انتاجا وتصديرا ليعم الخير، ليس فقط على الدول الخليجية، بل امتد ولا يزال العطاء والخير يصل لكثير من الدول القريبة والبعيدة انطلاقا من مبدأ إيماني وإنساني وهو ما يكون له الأثر في البركة والرزق ودفع البلاء والضرر عن الدولة. وهناك قصص ومواقف وحكايا وازمات قديمة وأخرى قريبة لا نزال نعيش ضمنها... أزمة الحصار.. اللهم ارفع عنا هذا الوباء واجعلنا قريبين وفي شهرك الفضيل في بيوت الله صلاة وتهجدا. ‏Tw:@salwaalmulla ‏alsalwa2007@@gmail.com