18 سبتمبر 2025

تسجيل

قبل أن يمحق الربا اقتصادنا !

09 أبريل 2015

البنوك والمصارف الربوية سوف تعلن افلاسها قريبا ، يقاس على ذلك كافة التعاملات القائمة على الربا وكل اقتصاد يبنى على هذا الاساس الباطل فانه مهدد بالانهيار مهما بدا منتعشا أو محققا مكاسب كبيرة ، يعلق عليها المراقبون وتسجلها مؤشرات المال العالمية ، ليس هذا محض اجتهاد شخصي أو مبالغة.فقد حكم الله تعالى على الربا بالمحق وتوعد أصحابه بحرب من الله ورسوله ، فأنى لهم الصمود في هذه الحال عوضا عن النصر واي احمق هذا الذي يعرض نفسه لحرب الله ورسوله ؟! .كما ان الربا موجب للعن والطرد من رحمة الله والعياذ بالله ، فكيف يأمن عاقل رشيد على نفسه تلك العاقبة وهو يتعامل بالربا ؟!ثم اين يفر من شدة التغليظ والتحذير من شناعة الوقوع في جريمة الربا ، التي عبر عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديثه " الربا ثلاث وسبعون حوبا ، أيسرها ان ينكح الرجل امه " فاي جرم افظع من ذلك ؟! . والربا من كبائر الذنوب وسبعها الموبقات وقد حرمه الله تعالى في جميع الديانات السماوية ، ويالها من تجارة ساحقة ماحقة وياله من اثم عظيم ان يتعامل الناس مع البنوك الربوية المسماة بالتجارية ، والتي تزين لهم الربا وتغريهم اليه وتصفه بالفوائد او الارباح اوغيرها من التسميات المضللة، ولابد من التحذير من مخاطر ايداع الاموال او الرواتب او الاقتراض من البنوك الربوية والاحتراز من شرورها.والذين تورطوا في هذا الاثم الفادح ندعو لهم بالتوبة والخلاص من اغلال الديون وتسلط البنوك ، ولابد ان يدرك المتعاملون مع تلك البنوك انهم يشاركونها في جريمة انتشار الربا والاسراع بانهيارالاقتصاد الوطني وجلب المصائب والشرور الى بلادنا ، وفي المقابل نطالب اصحاب القرار (بالغاء كافة التعاملات المالية القائمة على الربا في جميع البنوك والمصارف وسوق الاوراق المالية ) ( البورصة ) ، ونهيب برجال المال والأعمال المواطنين بتشجيع التجارة النزيهة ، والاستثمار الحلال المبارك ؛ لان هذا العمل النبيل المشروع يسهم في تقوية الاقتصاد الوطني الحر ويساعد على ايجاد الحلول الشرعية ذات الاصول الثابتة المستقرة والعوائد المالية الوفيرة وما احراز المصارف الاسلامية للمراكز المتقدمة ماليا الا دليل حي على ذلك ، فيجب علينا حكومات وشعوبا ان نلتفت بجدية الى تعميم المصارف الاسلامية ودعمها وتشجيعها وهذ يكفل سلامة بلادنا من التعرض للازمات الاقتصادية ، ويجنبها ضغوط الرأسمالية العالمية التي تستغل اموال المسلمين في دعم الصهاينة المعتدين ، ويكفينا ما حل ويحل باقتصاد دول رأسمالية كبرى مازالت تعلن افلاسها وانهيار اقتصادها نتيجة التعامل بالربا وقد تحولت اغلبها الى تطبيق المنهج الاسلامي في البنوك ، ونحن والحمد لله نتمتع باقتصاد صحي معافى احله الله وباركه ومواردنا كثيرة سخية ، ونظام مالي اسلامي متكامل ، فليس لنا بعد ذلك حجة او عذر في الابقاء على البنوك الربوية التي اصبح ضروريا ان تتحول الى بنوك اسلامية في اقرب وقت ممكن ، وحتى نقي انفسنا غضب المنتقم الجبار ونحمي اقتصادنا من المحق والانهيار . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.