15 سبتمبر 2025
تسجيلبسبب التغيرات الحديثة العلمية و الإقتصادية والإجتماعية حيث أخذت المرأة الشهادات العليا ودخلت الميدان الإقتصادي بقوة وأخذت المناصب القيادية ... فأصبحنا أمام نتيجة حتمية لهذا التغيرات و مشكلة واضحة وهي صراع بين الطرفين بسبب تغير الأدوار ، فهناك صورة لدى الطرفين أن من واجبات المرأة القيام بالواجبات الأسرية والأبناء ، وأما الرجل فعليه توفير الجانب الغذائي والمالي والدعم المعنوي . تعتبر ظاهرة واضحة بين الكثير من الأزواج ، حيث هناك إختلاف في التصور لدى كلا الزوجين عن الحياة الزوجية المستقبلية وذلك لوجود أسباب واقعة منها : 1- إقبال النساء على التعليم و المسارعة في المطالبة بحقوقهن أدى إلى ظهور نوع من التحدي بين الطرفين . 2- خروج المرأة إلى ميدان العمل و الاستغراق في العمل إلى أوقات متأخرة ، فعلى الرغم من موافقة الرجال إلا أن موافقتهم تكون نظرية في أغلب الأحيان ، أو موافقة بدون قناعة داخلية . 3- استقلال المرأة الاقتصادي ، وهبوط دور الرجل المادي في الأسرة ، والشعور بالمساوة بتفوق المرأة في تأدية دورها الأسرية . 4- زيادة أدوار المرأة فهي تعمل ، و مسؤولة عن بيتها وعن رعاية أطفالها وتلبية مطالب الزوج . أي أن دورها تزايد كثيراً عن المرأة التقليدية . فهي تقوم بأدوار متداخلة ومتضاربة . 5- شعور المرأة بعد تعلمها وتخرجها وعملها و تقلدها أفضل المناصب بأنها غير مسئولة عن البيت وعن الأطفال ومطالب الزوج ولا بد أن يتم التعامل معها على قدم المساواة مع الرجل . والسؤال الذي يطرح نفسه ما أثر هذه الصراع على الحياة الزوجية ؟ هذه الأمور لها تأثير سلبي على الحياة الزوجية بشكل عام وعلى الأولاد بشكل خاص : 1- فتشعر المرأة بضعف العلاقة العاطفية وعدم التقدير والإحترام ، مما يؤثر سلباً على العلاقات الحميمية بين الطرفين . 2- شعور الرجل بالدونية في الأسرة والمجتمع بشكل عام ، فتظهر علاقه عدوانية مع المرأة ، فيستخدم أساليب العنف مثل العنف الخطابي ، والعنف السلوكي، إلى غير ذلك.3- التفكك الأسري وتحقير كل طرف للآخر ، الناتج عن صراع الأدوار بين الزوجين، وغياب قنوات الاتصال بينهما، .4- فقدأن الطفل الإنتماء للأسرة ، وعدم القدرة على تبادل مشاعر الحب مع الآخرين وضعف الثقة بالنفس . الحلول المقترحة :1- قبول كل طرف للطرف الآخر بدون محاولة التغير أو إشعار الطرف الآخر بعدم الرضا . 2- التوافق على توزيع الأدوار بين الطرفين والتفاهم بينها على حسب أوضاع كل أسرة . 3- وجود تفاهم وحوار مشترك بين الزوجين بحيث لا يأخذ أحدهما أى قرار إلا بعد مشاورة الطرف الآخر . واستخدام اسلوب المشاركة الجماعية في إتخاذ القرار .4- التعاون بين الطرفين كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته كان يقوم بخدمة أهله ، فحري بنا الآن أن نقوم ببعض الأدوار من باب التعاون والتآزر بين الطرفين و الإقتدآء بالرسول صلى الله عليه وسلم . 5- فتح المجال أمام الأبناء في التعبير عن آرائهم و مشكلاتهم وأخذ آرائهم في المشكلات المحيطة بناء والتعرف على تطلعاتهم وأهدافهم المستقبلية ودعمهم في تحقيق ذلك .