13 سبتمبر 2025
تسجيل• خلال الفترة الماضية وصل عدد ما يعرف بمنظمات المجتمع المدني الـ 60 مؤسسة خيرية اجتماعية وثقافية مهنية وشبابية، البعض انطلق انطلاقة قوية واخرون لم يتمكنوا من وضع اطار لمساراتهم لتكون وقودا لاستمراريتهم والاخر لم يستطع تحديد مستهدفيه وحاجتهم لذلك نجدهم إما انهم متمحورون حول ذواتهم وموظفيهم إو يدورون حول فعاليات مكررة ومستهلكة في حين حقق البعض نجاحات واقعية وملموسة. • مكتب قطر الدولي والذي اختار لنفسه اسم " القلاع " ليكون كالحصن لهذه المنظمات أو كـ "المنطاد " لمسارات تأهيلية وتدريبية وبطرحه لدورات وبمشاركات دولية ورؤى نابعة من خبرات تراكمية لمركز برزان المعروف بنشاطاته وخططه المعلنة والشركاء المؤسسين ممن امتهنوا العمل المجتمعي لسنوات طويلة وجابوا بقاع العالم فاكتسبوا مهارات حياتية وثقافات علمية كالشيخ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن ود. علي الابراهيم وآخرين. • والقلاع الذي أعلن عن نفسه الاسبوع الماضي بتوقيع اتفاقيات وبدورة تدريبية افتتاحية حضرها غالبية منتسبي منظمات المجتمع المدني والمراكز الشبابية وبحضور الشركاء والرعاة الدوليين كمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو" ومنظمة التعاون الاسلامي والمدينة الالكترونية لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الادارية والاكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين وبرعاية المجلس الاعلى للاسرة وبعض الافراد المشتغلين بالعمل العام بما يمثل توليفة محلية دولية تصب في صالح النجاح والاستمرارية. • ان مؤشرات النهضة الكبيرة التي تشهدها قطر على الاصعدة السياسية والاقتصادية الاجتماعية فان العمل المجتمعي سيقع على عاتقة كثير من المهام ليشاطر الدولة ويقاسمها مسؤولية هذا الحراك بل من المفترض ان تقود هذه المنظمات المبادرات الطموحة لتصل لمقاصدها المرجوة خاصة ان بعض المؤسسات وكما ذكرنا ظلت تدور في فلك لا يتعدى موظفيها وبعض منتسبيها رغم توافر المعطيات والامكانيات مما يتيح المجال واسعا لدخول " القلاع " لتعيد تأهيل هذه المؤسسات ورفع كفاءة موظفيها لتضخ في مسارات العمل النافع للمجتمع. • الاقبال الذي شهدته دورة التأسيس وحماس المشاركين والمداخلات التي طرحت لدليل على شغف هذه الكوكبة وجاهزيتها للتطوير كما ان البرامج التي طرحها القلاع في سبع حزم تتناسق ومرحلة تأهيل القيادات الشبابية والفئات الوسيطة ولعل صيغة التكاملية بين القلاع ومنظمة اليونيدو بخبراتها الطويلة والمدينة الالكترونية التي لا يستقيم دونها اي تدريب ورابطة المدربين القطريين والقطريات وخبراتهم المكتسبة من ميدان العمل يعطي القلاع الصفة المحلية والاقليمية الدولية ويقوي ساعدها. • ويبقى القول ضرورة استصحاب "القلاع " للافراد الفاعلين وغير المندرجين تحت السلك الوظيفي لاي منظمة لاستكمال منظومة الفائدة القصوى وعلى منظمات المجتمع المدني والمراكز الشبابية ان تبدي جاهزيتها للاستفادة من البرامج المطروحة لصالح اهدافها التي قامت اصلا من اجلها بما يحقق الفوائد المرجوة.. والله الموفق. همسة: البدايات مهما كانت قوية تحتاج للمثابرة والالتزام وهي دوما التحدي الاكبر في العمل العام. [email protected]