12 سبتمبر 2025
تسجيلخير لك من أن تلعن الظلام أن تضيء شمعة، فإنها سوف تنير لك الطريق لتعرف كيف تسير فيه. وخير شيء يجب أن نفعله حتى نتمكن من السير بكل راحة وطمأنينة هو ما جاء به ديننا الحنيف بأن نبدأ بكلمة السلام عليكم.. وهذا ما سوف يبين لنا كيف نتصرف ونتعامل مع الآخرين. والسلام عندما تلقيه على الآخرين فإنك ترى أمور حدثت على ملامحهم. فالرضا يبرز والسرور يكون علامة بارزة على وجوههم.. فهو بالرغم من أنه كلمات بسيطة فانها في بعض الأوقات تكون ثقيلة عندنا.. فالكل يريد أن تصدر من غيره. ولذا قال خير الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خيركم من يبدأ بالسلام.. وهذا يعني أنك تتنازل قبل غيرك لتحصل على هذه المكانة. وهذا ما يجب أن يفعله الاخوة في فلسطين لكي تبرز المصالحة بينهم ولا يطول انتظارها، لأننا سئمنا من ذلك حيث ان الكل يتطلع إلى توحدهم، ولا بد من أن يتنازل طرف للآخر مادامت هناك مصلحة مشتركة سيجنيها الشعب الفلسطيني من جراء المصالحة بين طرفي الخلاف، وهما حماس وفتح اللذين وقعا اتفاقاً بالدوحة وكان له صدى كبير ونأمل خيرا من ذلك، ولكن نرى أن مواصلة المسير نحو الهدف المنشود تأخرت، وما زال هناك اعتراض من طرف أو اطراف على بعض النقاط التي لا يجب أن تكون عائقاً يمنع مواصلة الصلح والدخول للعالم بشخصية واحدة مهمتها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، الذي عانى من الانقسام والخلاف الذي لا يجب أن يكون متواصلاً بينهم، حتى لا نلقي اللوم على جهة ما سواءً كانت عربية أو غير عربية ليس من مصلحتها المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، حيث انهم هم المسؤولون عن التقارب وإذابة كل العوائق التي تحول دون التقارب فيما بينهم. فليس من المعقول أن نقف عند شخصية ما تحول دون تشكيل الحكومة التي تدير أمر البلاد والشعب فليتنازل كل طرف عن مطلبه طالما أنه سيحقق المنشود مادامت هناك مصلحة عامة سيجنيها الشعب عامة، لذا وجب انه لا بد أن نبادر بالتنازل الذي يخدم المصلحة وأن لا نلقي باللوم على جهة ما بأنها السبب في استمرار الخلاف والانشقاق الذي لا نجني من ورائه الا مزيداً من المآسي للشعب بصفة عامة واستغلال ذلك من الجانب الذي وجد في هذا الخلاف مكاناً له لمواصلة تعمقه في الأرض وتثبته بها وتغيير معالمها لصالحه. ونحن كأصحاب حق ما زلنا نبحث فيمن يكون وزيراً أو رئيساً للوزارة. فهل خلت الأرض الفلسطينية من الشخصية التي يمكن أن تكون في هذا المكان لا أظن ذلك.. ولكن ينبغي علينا التنازل عن بعض موقفنا من أي طرف من الأطراف حتى تكتمل الفرحة بالتوقيع الذي تم على ارض قطر الخير، ونرى حكومة وحدة تعمل على تحقيق أهداف ومتطلبات الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي بعودة الأرض مقابل السلام.