27 أكتوبر 2025
تسجيلاليوم العالمي للمرأة الذي صادفت مناسبته امس الثلاثاء الثامن من شهر مارس الجاري، يوم تحتفل به نساء العالم في كل مكان في هذا الموعد المحدد، يوم المرأة العالمي بغض النظر عن منتقديه كونه احتفالا علمانيا، إلا أنه يوم جميل يوجه الأنظار الى هذا الكائن الجميل الذي لا يمكن تجاهل كينونته في الحياة وفي اي مجال من مجالات التنمية، فتخصيص يوم عالمي للمرأة مُقَر من المنظمة الدولية الأكبر في العالم "هيئة الأمم المتحدة" هي سنة حميدة واعتراف محمود تخلد ذكرى راقية جرى اختيارها بعناية، كونها تعبر لا عن توق النساء للحرية والعدالة فحسب، وإنما نضالهن وتضحياتهن في سبيل بلوغ ذلك.في مثل هذا اليوم من كل عام اتفق العالم على إعطائه الأولوية ليقف على الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، ويعمد في بعض الدول مثل "الصين وروسيا وكوبا" أن تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم، ويجري في أكثر المجتمعات تقدماً وديمقراطية في العالم في هذا اليوم أن تطرح قضية المرأة للنقاش لإظهار مدى نجاح هذه المجتمعات في تحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق وفي الواجبات على حد سواء، وهذا أمر يظهر حيوية مثل هذه المجتمعات، وحرصها على إحراز المزيد من التقدم.تخصيص يوم عالمي للمرأة لم يتم إلا قبل سنوات بعد موافقة منظمة الأمم المتحدة بتبني المناسبة عام 1977 وذلك بعد ان أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.إذا أدخلنا المرأة القطرية في هذا السياق فسنجد حضورها متوهجا في مسيرة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره في البلاد، بل ان عطاءاتها مسجلة منذ الأزل وآثارها باينة وواضحة في تنوير الأجيال وتربيتهم التربية الاسلامية والعلمية، وفي كفاح مرتبط مع الرجل بروح واحدة يدا بيد، وفي عصر النهضة والتنمية المباركة التي تعيشها بلادنا العزيزة لم تكن المرأة تعمل من خلف الستار بل دخلت معترك الحياة فكان وجودها فاعلا في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشئون المرأة، ودخلت مع ذلك العالم في اتفاقيات تعاون وبرامج مشتركة، ومن هذا المنطلق نجد أن مناسبة يوم المرأة العالمي يعني عصب حياة المرأة القطرية مثلها مثل نساء العالم ولها رأيها بما يدور حولها من أنشطة وفعاليات تخدم بلادها وتسير في ركب الحضارة التي لا تستثني أحدا من الجنسين.جميل أن يكون يوما للمرأة لانها كل شيء، فهي الأم في المنزل، هي العاملة في مواقعها مديرة كانت أم معلمة في المدرسة ام استاذة العلم في الجامعة، هي الموظفة والكاتبة والطبيبة والمهندسة، المرأة في كل مكان هي المرأة التي احتفل العالم بها أمس، فيا سيدة العالم أنت القوة المحركة للبناء والتطور في المصنع والشركة والبيت وفي كل مكان، فكوني متسلحة بارادة تشق الجبال وتفتت الصخر لتحقيق ذاتك التي تتحدى من يريد تهمشيك.سيدتي المرأة أنت تتحملين أصعب أنواع الألم والتعب ليكون الانفراد والتميز في شخصيتك، وعلى عاتقك تحل أعقد المسائل، فعالمك يدور في فلك من المهارات فلا تتنازلي عن دورك في مجتمعك الانساني المحتاج لطاقتك. وسلامتكم