13 سبتمبر 2025

تسجيل

مناظرات الدوحة خطوة استباقية

09 مارس 2015

* من يستدعي خريطة لدولنا العربية يجد جل أجسامها ملتهبة وان اشهار مركز مناظرات الدوحة كان خطوة استباقية لاستبدال التناحر والتنافر ولتوطين المناظرات بين المجتمعات وغرسه في جيل الغد .. تابعت الاسبوع الماضي لقاء مع طلبة فازوا بالجائزة الاولى اجمعوا ان فوائد كبيرة جنوها من خلال الاحتكاك ورفقائهم من جنسيات عربية وخليجية واجنبية بل تمنوا قيام نسخ منه بدولهم .. مثمنين غرس لغة الحوار المتمدن ليسود ويتوطن خاصة في هذه الفترة الحرجة حيث استبدلت اللغة الرفيعة بالكلاشينكوف والقلم بالرصاص وما عاد الكثيرون يتقبلون الاخر ويتواثقون معه .* المركز الذي تأسس العام 2008م فكرته ذات عين بصيرة لخريطة المستقبل وكيفية التعليم والتعلم لرفع قدرات فنون التعامل وأدواتها حيث لم يكن الكثيرون يتقنون فلسفة التناظر ويوما بعد الاخر استطاع ان يحفر مساحات فكرية وقناعات وسط الطلبة والطالبات ويغرس في أوساطهم مفاهيم الحوار وأدابه برؤية تقبل الاراء وتقديم الدفوعات والمجادلة بفن الممكن والمباح للدرجة التي يرجع المشاركين الى اسرهم ومجتمعاتهم متبنين نهجه ومطالبين مؤسساتهم ودولهم بقيام جسم يشابهه ويماثله لتطوير الثقافة الحوارية . * حاز المركز جوائز عديدة اخرها " حراس اللغة " نظير تجربته للنهوض بالعربية الذي تعتمد على مهارات اللغة واستخداماتها للاقناع والتعبير والدفاع عن الرأي والرأي الاخر وحينها أكدت د. حياة معرفية الرئيس التنفيذي " أن تقدم الأمة مرهون بالنهوض باللغة العربية التي تعد الينبوع الذي يغذي أنهار العروبة وكيانها "، مشيرة إلى أن المناظرة من الفنون المتطورة التي استخدمها المركز للدفاع عن العربية وتعزيزها ومدى تأثيرها المحلي والاقليمي واحسب ان دولنا العربية إن اعتمدت التناظر لحلحلت بور الخلاف والتطاحن ولوصلت لمراحل الاستقرار المنشود لان المناظرات علم له فنونه وادواته تكسب قوة الشخصية والقدرة على المواجهة بالمنطق وبما يمكن الافراد والمجموعات الاعتداد بلغة الحديث لغة المنطق لغة (تحدث يا هذا حتى اراك) .. وليس بقوة العضلات وفرض الرأي الاحادي وهو باب من ابواب الشورى والبرلمانيات ووسيلة ليتحرك المتحاور من حدود طاقاته ومعارفه الذاتية الى التلاقي والاخر.* ان الحوار الراقي هو ان يمتلك الفرد أدواته ويملآ روحه بالتفاعل والتسامح ويقبل الاخر والتمعن فيما يحمله من افكار واراء ويقتبس ما يفيده وينفعه دون التقليل من الاخرين ومحتواهم الفكري وهي ثقافة يجب ان تنتشر وهذا ما تعمل له " مناظرات الدوحة " رغم عمرها القصير إلا ان تأثيرها لامس ما خطط له كون المشاركين يرجعون لبلدانهم ويسعون لقيام مراكز رديفة وشبيهة مما يعتبر اكبر وسام يعلق على خريطة انجازات مناظرات الدوحة هذا غير الشخصيات البارزة سياسيا على مستوى العالم الذين كانوا ضيوفا بين ساحاته لاثراء ثقافة المناظرات.همسة : ليت المركز يصمم مناظرات وسط التجمعات العمالية ومن في محيطهم وتزامنا مع قوانين العمل الجديدة .