20 سبتمبر 2025
تسجيل* أصبحت الحياة في لحظة اهتزاز أرض من جغرافيا الكون لا معنى لزينتها.. في ثوان كل يفر بنفسه ويفر من أخيه.. وكل يبحث عن نجاة وملاذ..فلا معنى ولا قيمة للمكان عند فقد الأهل والأرض والسكن والمكان.. ! * في لحظات يكون الإنسان والأشياء والممتلكات لا قيمة لها عند البحث عن أرواح وبقايا أجساد حيه تنبض بالحياة..وأصعبها عندما تبحث عن روح وعن وجوه اجساد أحبه ولا تجدهم! * في دقائق كل شيء ينهار مباني وابراج.. وعمران.. وقلاع وتاريخ لمكان، وتربة أرض، ويكون كما لم يكن له مكان!! * لحظات قد تسمع فيها صرخة وبكاء طفل وقد تسمع أنين ثكلى تشهد على كل موت يرحل..وتسمع أنين رجل يعجز أن يرفع انقاضا حالت بينه وبين نور وهواء.. وعجز كامل لانقاذ اسرته وروحه !! أرواح تودع حياتها في المكان وتحت الانقاض ولا تجد تلك اليد التي تمتد للإنقاذ! أصبحت الأشياء لا قيمة لها عند فقد أهل ومكان وأحبه وذكرى مكان.... * في مثل هذه الظروف والأزمات والكوارث الطبيعية من زلازل.. تصاب بها بقع من دول العالم.. تهب النجدة والمساعدات للإنقاذ والمساعدات.. وعندما يكون هذا المصاب من بني جلدتنا وأخوتنا في الإسلام والعروبة.. فالإنسانية وقمة الإيمان المبادرة للمساعدة والتبرع. * قال رسول الله ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) قطر بقيادتها الحكيمة دائما وأبدًا تقف مع المتضررين وتهب بالمساعدة للغريب.. فما بالكم بالقريب.. وهو ذاته ما اعتادت عليه دول الخليج في مبادرتها الاولى لتقف مع المتضررين. * ففي مثل هذه الأزمات سواء في الدول المتضررة من هذه الكوارث الطبيعية أو الدول المجاورة ودول العالم تبرز أهمية القيادة الرشيدة بسرعة اتخاذ القرارات السريعة والاستثنائية للنجدة واتخاذ الاجراءات والقرارات التي تحتوي المصاب وتنقذ ما يمكن انقاذه.. * مثل هذه الكوارث والمصاب الجلل من فقد الارواح تحت الانقاض.. ندرك إن دوام الحال من المحال.. وأننا غير مخلدين وإننا سنرحل ونغادر بكل أشكال وقطار الرحيل...! * آخر جرة قلم: عند صور وأشكال الخوف والجزع ومواقف كثيرة ندرك أن لا شيء له قيمة عند لحظات لون سواد تتوشح به الأجساد والروح من أن تختار للفرح لون لها.. عندما نفقد عددا من البشر في ثوان من عمر الزمن.. ويكونون بحال مخيف وجزع.. فقدوا فيه كل شيء..عندها تدرك أهمية الوجود الحقيقية وأهمية النعم التي قد لا يلتفت إليها بعض البشر.. فعندما تستيقظ بأمان وسلام لنحمد الله على ذلك الأمان، وعندما يكون مسكنك ووطنك آمنا احمدالله، وعندما تعجز عن الوصول والانقاذ والمساعدة ولا تملك الا المال لتدفع به وتقدمه وتتبرع به للمساعدة وتقدمه منه لغيرك لرفع الضرر والكرب فهذا واجب واحمد الله انه جعل لك بابا للأجر والخير.. اللهم الطف بعبادك في تركيا وسوريا. واجعل اللحمة الإنسانية تهب لتكون روحا واحدة للمساعدة من الدول العربية والإسلامية ويكونوا كالجسد الواحد في سرعة الانقاذ.. والله يكون بعونهم ومعهم.. ويعجل بفرج عليهم، وخالص العزاء لأسر المنكوبين والله يشفي الجرحى..