23 سبتمبر 2025
تسجيلمصطلحات غريبة وغربية تسري في مجتمعنا والمجتمعات العربية عامة تلامس القيم وتطعن في الأخلاقيات، تحمل أفكاراً متطرفة تحاول اختطاف الشباب فكرياً وعقليا، لم يكن لها وجود سابقا، ساعدت وسائل التواصل ومنصاتها على ظهورها وتفعيلها وانتشارها واستحوذت خاصة على الفئات الشبابية والمراهقين الذين لا يملكون النضج الفكري في التعامل مع كل جديد ومستحدث، والتمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم، هشاشة ثقافية ودينية تسيرهم نحو الانبهار بالمجتمعات الغربية بفكرها وقوانيها ومعتقداتها وثقافتها ومنظماتها.. دون ترشيح وتقنين بما يتفق وعاداتنا وقيمنا في عالم افتراضي مفتوح على الآخر.. دون حدود وحواجز دون رقابة ومساءلة، ربما يكون وراءها منظمات وهيئات عالمية تحت ستار حقوق الإنسان هادفة إلى زعزعة الفكر الإسلامي من خلال فكر أبنائه، هل كنّا نسمع سابقا عن مصطلح " النسويات، أو" سيداو "، أو" القبيسيات " والتأثّر بمفاهيمها، وغيرها المتداولة الآن بين الشباب والمراهقين وفِي المدارس ووسائل التواصل، جعلت الأسر في قلق وخوف من تدمير أفكار وأخلاق وقيم أبنائها، كلٌّ حسب ما يروج به من أفكار ومعتقدات، وفعلا هذا ما حدث وما يحدث، هناك من يدعو للتصوف، وهناك من يروج للمثلية الجنسية، وهناك من يؤيد خروج الفتاة عن مظلة ولي الأمر باسم الحرية، وهناك من يدعو للإلحاد، هناك من يحث على الانفصال والهجرة بعيدا عن القيود الأسرية وغيرها، أسر تعيش على كف نار تخشى من تلك العواصف العاتية المنحرفة أن تلمس عقول وقلوب أبنائها، بأفكارها المتطرفة فتهدم ما بنته في سنوات من التربية السليمة المبنية على الدين والأخلاق والقيم، ومجتمع يستقطب الكثير من الجنسيات باختلاف الأفكار والمعتقدات والثقافات بلا هوادة دون التفكير بتأثيرها على البنية العقلية البشرية، ومناهج مدرسية هُمشت فيها مناهج التربية الإسلامية. في الوقت القريب كثر الحديث عن مصطلح "النسويات" أو "الفكر النسوي " وامتدّت خيوطه إلى المدارس والجامعات، سألتني إحدى الأمهات ماذا يقصد بالنسويات بناءً على سؤال ابنتها في المرحلة الإعدادية وتؤكد على انتشاره، استشعرت بالألم، ومعه أيقنت أن هروب الفتاة ونقمتها من المجتمع والأسرة نتيجة إصابتها برصاصات " النسويات " في مقتل، هذه الحركة الغربية المنحرفة عن المفاهيم الدينية وأحكامها،تبث سمومها عبر منصات التواصل، تندرج تحت مظلة هيئات ومنظمات عالمية هادفة إلى ضرب القيم الدينية والمجتمعية بين الفئة الشبابية " المراهقات "، لسهولة الإقناع والتأثير، لذلك لا نستبعد ما نرى من تمرد وهروب واحتجاج وانتحار وسخط وكره للدين والأسرة، مما يشعرنا بالتأسي على ما يحدث من تخريب وهدم للعقول والمفاهيم، البنت كالرجل ديْدنهم في جميع الحقوق السياسية والاقتصادية و الجنسية والفكرية. والحرية المطلقة هي تحرر المرأة من أغلال الأسرة والدين وثوابتهما، وإسقاط الولاية سلاح لمحاربة السيطرة الأبوية والزوجية وغيرها، أدركت نساء بريطانيا خطورة ذلك فقادت حملة نسوية لعودة المرأة للأسرة واهتمامها بأفرادها، هذه الحملة تدعونا لشن حملة رفض لمواجهة ومحاربة المنظمة أو الحركة التي تدعو وتدعم النسوية وتتدخل في ثوابتنا وتحديد مصير أبنائنا دون سند قانوني لها، كما هي حملة الرفض التي شنّها المجتمع على استنكار " مشروع ليلى " وأدى إلى إيقافه. لابد من الاستنكار والرفض والوقوف في وجه الرياح العاتية التي تحمل سموم المجتمعات التي لا تمت لمجتمعاتنا ومعتقداتنا وثوابتنا بصلة وتهدف إلى زعزعة وانهيار فكر أبنائنا، وتلك ظاهرة صحية، ولنتذكر قوله تعالى: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون }. Wamda.qatar.gmail.com