11 سبتمبر 2025
تسجيلبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، نعزي أنفسنا وأهلنا ومحبيه وكل من وقف مع الحق ودافع عنه ومقت الباطل وقارعه بوفاة الأخ العزيز وابن العم الشاب الإعلامي أحمد خالد المسفر ،لقد فقدنا إنسانا غاليا ليس فقط علينا بل على معشر الحق والخلق والإنسانية معشر الرجولة والمروءة والأدب ،كان محبا لدينه وقوميته وإنسانيته ،يقول الحق ويصدح به بأخلاق عالية وكلمات راقية لم يتجاوز على أحد ولم يرد على من أساء له حفاظا على تربيته كما قال بحسابه في تويتر ، كان يدعو الله بأن يلم الشمل ويؤلف بين القلوب ، يناصر القضية الفلسطينية ولا يغيب دعم الأقصى عما يقول ويكتب مناهضا للتطبيع وللاحتلال والمتصهينين ،وبقدر ما أن الفؤاد عليه حزين والقلب يعتصر والخاطر منكسر ، إلا أننا نقول إنا لله وإنا إليه راجعون ،نقول الحمد لله حين نرى هذه الأعداد المهولة من البشر تترحم عليه ونشاهد كيف ضجت وسائل التواصل والاعلام داعية له بالغفران والرحمة ودخول الجنة ، إنها والله نعمة ما بعدها نعمة ، وعلينا ان نعتبر ونراجع انفسنا ،علينا دعم الحق والوقوف معه بمفردات واضحة لا لبس فيها، مغلفة بالاخلاق العالية ومحاطة بثوابت الشرع والمبادئ الإنسانية وعادات القومية العربية الأصيلة، حتى نكسب حب الله والناس ، فإن الأجل لا ينتظر والمنية قد تأتي بأية لحظة ،حينها تحتاج رحمة الله ودعاء الناس، وقتها تتمنى انك عريت الباطل وانتصرت للمظلوم وقلت الحق،رحل احمد لكن بقيت كلماته مؤثرة ،ونهجه مثالا يحتذى للشاب العربي المسلم ، كان وفيا لدينه ووطنه وقوميته وقضيته الفلسطينية ،منصفا المظلوم داعما للمضيوم ،وقف مع العدل ولم يختر المنطقة الرمادية لأجل مكاسب أو مصالح دنيوية أو شخصية أو جهوية ، ولم يخش في قول كلمة الحق لومة لائم أو قطع رزق ،كان مؤمنا بأن الله هو الرازق الراحم الداعم الناصر لعباده الذين وهبوا أنفسهم للدفاع عن الحق وترفعوا عن التقرب إلى الباطل بأي صورة من الصور ،رحم الله ابن العم احمد خالد المسفر واسكنه فسيح جناته وكافة موتى المسلمين ونشكر كل من واسانا وترحم عليه ودعا له ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.