14 سبتمبر 2025
تسجيلكوكبة من أميز الأكاديميين تحلق حولهم الإعلاميون بمناسبة إطلاق معهد الدوحة للدراسات العليا سألت هل الدراسة "هجين "؟ جاء الرد بل ستكون متفردة وتلبي التنوع في بيئة التعليم العربية، حيث ستعمل على تكامل التعليم والتعلم مع البحث العلمي الذاتي والطلبة سيتم اختيارهم من بين أفضل المتقدمين وبطرق تنافسية لتأهيلهم ليصبحوا أكادميين باحثين ومهنيين متمكنين في مجالات المعرفة في العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامة واقتصاديات المجتمع .التسجيل للماجستير سيكون مفتوحا أمام الطلاب العرب والناطقين باللغة العربية وللطلبة القطريين سيكون نصيب الأسد مع اعتماد أرقى وأرفع عمليات ومعايير التدريس والبحث الأكاديمي بما يعني أن يكون الملتحقون متمكنين أيضا من اللغة الإنجليزية واللغات الحية، الثقة التي تحدث بها القائمون على إطلاق معهد الدوحة تعطي الأمل أن هناك إرادة حقيقية لسد النقص لأن هناك إهمالاعاما للعلوم الاجتماعية والإنسانية وبقية العلوم النظرية وبحسب دراسة الجدوى العميقة التي أجريت لقيام المعهد فإن إستراتيجيتهم التنمية البشرية، علما لأن الأمم والشعوب لا تنهض دون علوم نظرية في مقدمتها الفلسفة والتاريخ والآداب وعلم الاجتماع والنفس والعلوم الاقتصادية وهي بحسب النتائج مهملة ومنزوية في أوطاننا العربية وسيكون المعهد هو الأول في العالم العربي وربما دوليا لطرح هذه الدراسات خصيصا. المعهد اختار "الدوحة مقرا واسما " مستفيدا من الحرية الأكاديمية بمعني الاستقلالية والدعم المادي مماثلا لتجربة جامعة أكسفورد وغيرها من أسماء بلدان وقرى وبقاع دخلت عالم الشهرة بوهج العلم الذي تقدمه وتفوق طلبتها في مجالات علمية وبحثية وهذا ما يطمح إليه يطمح إليه بعد الدراسات التي أفضت لطرح درجة الماجستير على أمل أن تلحقها درجة الدكتوراة مستقبلا وسيعتمد أنظمة المنح الدراسية للنخب المتفوقة وفي نفس الوقت سيكون ذلك جاذبا للعقول العربية المهاجرة من العلماء والأساتذة بما تتوافر لهم من بيئة تعليمية سانحة للبحث العلمي والأكاديمي وللتطبيقات المفيدة، معهد الدوحة المزمع أن تنطلق فيه الدراسة أكتوبر المقبل نستطيع القول إنه سيبدأ من حيث انتهى الآخرون حيث تم تشييد حرم جامعي على مساحة 100 ألف متر مربع وبتصميم هندسي يماثل العمارة العربية وبمسطحات خضراء واستغلال للطاقة الشمسية وبما يلبي رؤية قطر البيئية وسيوفر سكن للطلاب والأساتذة ومكتبة غنية بالمراجع ومعامل للبحث الأكاديمي ومساحات معتبرة للرياضة والترفيه بما يشكل بيئة صالحة للاستقرار والعطاء لتحقيق التنمية المستدامة الهدف الأساسي من طرح هذه الدراسات . إن الترحيب واجب بهذه المؤسسة التعليمية لكثير من البشارات التي أعلن عنها عبر المؤتمر الصحفي صباح الأربعاء الماضي بالنادي الدبلوماسي وهو ترحيب مستحق أيضا لأن برامج اللغة العربية واللسانيات المطروح والهادف إلى تكوين نخب من المؤهلين الباحثين في بحورالعربية ومعالجة متونها بعلمية تستند إلى ما قدمته اللسانيات من إمكانيات نظرية وتطبيقية مما يعتبر إضافة لكل المساعي المبذولة لتوطين لغتنا في ظل تنافس حميم لصالح اللغات الأجنبية. همسة: لا نشك أن هناك ترقبا من الطامحين لنيل درجات علمية تؤهلهم لحياة علمية وعملية في دوحة الخير.