17 سبتمبر 2025
تسجيلفي دراسة لوزارة الصحة في ألمانيا تبينت نتائجها بالأمس، أن متحور (أوميكرون) سريع الانتشار يمكن أن يقال له إنه متحور (المتطعمين)، حيث تبين من الدراسة أن المتحور قد أصاب 96 % من الذين تلقوا اللقاح جرعتين والثالثة المعززة أو ما تسمى بالجرعة التنشيطية بينما لم يصب غير 4 % من الذين لم يتلقوا اللقاح، لكن الدراسة أفضت أيضا أن الذين تلقوا اللقاح بكافة جرعاته كانت أعراضهم بسيطة وتم عزلهم منزليا دون الحاجة إلى دخول المستشفيات بينما لم يحتج منهم إلى دخول العناية المركزة أو التصنيف تحت الحالات الحرجة بينما وضع غير المتطعمين ممن أُصيبوا به تحت الإشراف العلاجي المكثف في دلالة واضحة لمن يتندر اليوم بكثرة الإصابات بين الذين تلقوا اللقاح الذي لا فائدة منه بحسب ادعاءاتهم المحبطة للذين من حولهم والذين يبدون في حيرة من أخذ اللقاح أو عدمه أن اللقاح له دور بعد توفيق من الله عز وجل في جعل الأعراض بسيطة بحيث لا تستدعي دخول المستشفيات وللأسف أنه لدينا في قطر من هذه الفئة التي لا تزال تؤمن بنظرية المؤامرة وتمنع من كانوا تحت سلطتها من أبناء وزوجات من تلقي اللقاح وهي فئة منتشرة ليس لدينا في قطر وحدها وإنما في العالم ككل من الذين لا يزالون يشككون في نجاعة اللقاح في تخفيف الأعراض وهو أمر قيل منذ بداية اكتشاف اللقاحات التي لا تسعفني ذاكرتي في سرد أعدادها لكنها أثبتت نجاحها في تقوية مناعة الإنسان ضد الفيروس إذا ما أصيب به لكنها لا تمنع الإصابة وهو أمر كنا نعرفه ونحن نتلقى جرعات اللقاح في أنه يمكن أن يخفف من أعراض الفيروس لكنه لا يمنعه فلمَ كل هذه الضجة اليوم على تويتر من الذين يحاولون الاستخفاف بفعالية اللقاح وبمن تلقى اللقاح وأصيب بالفيروس وكأنهم بمنأى عن الإصابة ؟! لمَ كل هذه الجعجعة الفارغة في بعض الحسابات القطرية التي تستهزئ بجهود وزارة الصحة وبالقرارات المواكبة لشدة انتشار الفيروس في البلاد أسوة بباقي دول العالم ؟! أليس أنتم جزءا من المجتمع وقد تصيبكم العدوى فتتمنون لو كنتم ضمن الذين تقيدوا بكل هذه الإرشادات والاحترازات الوقائية ؟! فما كان معلوما لدينا منذ أن تم إعطاء اللقاحات للفئات المستحقة له أنه لا يمنع الإصابة لكنه يخفف من تأثير الإصابة وهذا في نظري أمر مستحب وغير مكروه أو معرض لانتقادات واهية كالتي تحاولون تثبيط الناس الذين لا يزالون مترددين في أخذ اللقاح من عدمه لأنه حتى الإصابة بالأنفلونزا العادية لها أعراض تشابه إلى حد كبير أعراض الفيروس ولذا يشعر المتطعمون بأنهم يحملون نفس الأعراض رغم يقينهم بأنها أعراض الإصابة بفيروس كوفيد 19، فتمر دون أن تضر بحمد الله وعافيته لكن غير المتطعم سوف يراها نارا تأكل في أحشائه ولا يمكن أن يعتبرها أنفلونزا عادية لأنه لم يتلق التطعيم أو حتى يصمت ولا يؤثر على غيره وإنني والله لأعجب من هؤلاء الذين وعوضا عن أن يشدوا على يد وزارة الصحة وجهود كوادرها ومراكزها تراهم يتسلون بتغريدات غير مسؤولة وأرجو أن يُتخذ في كل من يدعو لعدم أخذ اللقاح الإجراءات المطلوبة التي تمنعه من تسويق أفكاره غير المسؤولة وغير القائمة على دليل علمي قاطع بعدم فعالية اللقاحات لأن هذه جريمة فكر ومعتقد يجب أن يحاسب عليه القانون إن لم يجد صاحبه من يحاسبه على هذا الترويج الذي يمكن أن يؤثر على آخرين ممن يراقبون الوضع فلا يتقدمون خطوة لأخذ اللقاح ولا يؤخرون أخرى لتوضيح موقفهم فكونوا إيجابيين لأن الدولة تحتاج لمن يشد على يديها لا من ينفض يديه عنها ثم يقلل من جهودها فلا بارك الله في هؤلاء أبداً !. [email protected] @ebtesam777