11 سبتمبر 2025

تسجيل

كل التحية. كويت وعمان مع الحصار 

09 يناير 2018

فتحت أعيننا منذ الصغر على وحدة البيت الخليجي والترابط المشترك بحكم الروابط الجغرافية والدينية والثقافية والاجتماعية والتاريخية المشتركة ليس فقط للمنظومة الخليجية ولكن كشعوب تحكمنا علاقات اجتماعية قوية بحكم القرابة والمصاهرة والمعارف والأصدقاء ولم تكن في مخيلة كل منا ان نرى تقلب الدهر والاحداث في غمضة البصر وربما الكثير منا يرفضها ويستنكرها رغم مرور ما يقارب 100 يوم على الحصار الجائر على دولتنا الحبيبة قطر ورب ضارة نافعه نرى فيها الكثير من المشاهد السياسية والاجتماعية والدبلوماسية على الصعيد الدولي والعربي والخليجي تستمد منها الدولة نقاط القوة وتدرك الضعف في جوانب متعددة وربما اكبر حصاد تم اكتسابه من الحصار هو الوقفة السياسية والإنسانية والاجتماعية التي تصدرت لها دوله الكويت الشقيقة وسلطنة عمان حكومة وشعبا منذ بداية الحصار وربما الكثير من إخواننا بدول الخليج يرفضون هذا الحصار ولكن تكاد تحكم الكثير منهم عن حرية التعبير بسبب القيود السياسية المفروضة عليهم في الوقت الحالي ولكن ما أثلج صدورنا المواقف السياسية والدبلوماسية منذ اول يوم الحصار 5 يونيو 2017 والدور الرائد الذي سيشهد له التاريخ لأمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر وحمل على عاتقه دور الوساطة الكويتية رغم معاناته الصحية وقام بتحركات سياسية مشهود بها بحكمته وحنكته الدبلوماسية وهو يحمل هموم الشارع الخليجي ورفضه التام للأزمة الخليجية وحذر من تصعيدها على الساحة السياسية بما سيعود بخسائر فادحة على المنطقة بأكملها ورفضه التام للإملاءات واحترام السيادة القطرية من خلال الحوار بين منظومة البيت الخليجي ورغم ذلك حمل 13 مطلبا من دول الحصار للدولة رغم استيائه لها ولكن مدى حرصه على سد التصدع الخليجي بكل الطرق السياسية والإنسانية التي تحفظ سلامة وامن المنطقة الخليجية والهيئة الإقليمية بأكملها وهذا ما ذكره تقرير لمعهد واشنطن ان الوساطة الكويتية مكسب إقليمي ودولي وعلى الوجه الاخر لا يخفى علينا هدوء التفاعل السياسي والدبلوماسي للقيادة العمانية والمتمثلة بالسلطان قابوس بن سعيد والذي يتسم بالتوازن السياسي والدبلوماسي ومواقفه الرائدة مع الحصار وفتح افاق التعاون الدبلوماسي والاقتصادي بين الدولتين ولا يخفى علينا الفزعة الشعبية  العمانية والكويتية في اطار الوحدة الخليجية وحرصهم على سلامة وامن واستقرار البيت الخليجي ولم ينس الشارع القطري الدور البارز لهذه المواقف السياسية والاجتماعية والتي انطلقت منها هشتاقات على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها كلنا-قطر وصور العلم القطري مع العلم العماني تعبيرا عن وحدة الشعبين الخليجيين وربما شارك الشعب القطري فرحة فوز سلطنه عمان الشقيقة فرحتهم الرياضية على الأراضي الكويتية فوزهم بلقب خليجي 23للمرةالثانية وعلى الصعيد الإعلامي والسياسي لا يخفى علينا كمواطنين الدور الإعلامي السياسي البارز للشعب الكويتي من خلال أصواتهم واقلامهم البارزة والمبنية على وعي سياسي يشهد له القطريون ووقفتهم للمشهد القطري على الساحة الخليجية والدولية وهذا ما اظهره اعلامهم الرائد من خلال القيادات الكويتية والشعبية بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعي بأكملها ومدى الوعي السياسي والاجتماعي لأبعاد الحصار من كل الزوايا ممزوجة بالاحتواء النفسي والاجتماعي وذلك لا يأتي من فراغ ولكن من تاريخ له بصمة قوية وضعت ثمارها الإنسانية واليوم نحصد كل هذه الثمار من خلال المشاهد السياسية والدبلوماسية التي تدل على عمق العلاقات بين المنظومة الخليجية وأخيرا كل التحية والتقدير لكل من وضع بصمته الحقيقية مع الحصار من قيادات وشعوب سيشهد لها التاريخ والاجيال القادمة ونأمل ان تكون سببا في وحدة البيت الخليجي الذي يدعو للأمن والاستقرار في المنطقة العربية والخليجية والدولية .