12 سبتمبر 2025

تسجيل

أبطال من ذهب يستحقون التكريم

09 يناير 2014

حقق منتخبنا القطري الشاب ولأول مرة لقب النسخة الثامنة من بطولة غرب آسيا والتي استضافتها قطر، ويستحق هؤلاء الأبطال تسميتهم بأبطال من ذهب لتحقيقهم بطولة كانت الجماهير القطرية متعطشة لها منذ فترة طويلة، جاء هذا المنتخب ليحقق انتصارات رغم أنه يشارك لأول مرة بعناصر شابة تتوقد حماساً ولكنها بعزيمة وإصرار الشباب وضعت بصمة لها وسجلت اسم قطر في تاريخ سجلات بطولة غرب آسيا، كما أنها تمكنت خلال فترة وجيزة من التفاهم والانسجام وتقديم أداء وعروض فنية رائعة ولم يخسروا ولا مباراة في البطولة وتقابلوا مع منتخب الأردن صاحب الخبرة والمدجج بلاعبين كبار لديهم خبرة التعامل في مثل هذه المباريات، لقد ألهبوا حماس الجماهير القطرية التي عادت للمدرجات لتقف خلف منتخبها ليحقق ما عجز عنه المنتخب الأول ويفرحها بلقب جديد يدخل لأول مرة خزائن الاتحاد القطري ـلقد رسموا الفرحة والبهجة على محيا الجماهير وأسعدوهم بإحراز اللقب وتقديم عروض مشرّفة والفوز بألقاب فردية، حيث حصل أسد على لقب أفضل لاعب وخوخي بوعلام هداف البطولة وأفضل فريق مثالي، هذه الألقاب لم تأت مجاملة لأصحاب الأرض، بل جاءت عن جدارة واستحقاق رغم أن حارس مرمانا (سعود الخاطر) يستحق أفضل حارس وله الفضل بعد الله في تأهل منتخبنا للنهائي بعد أن صد هجمات الكويتيين في الرمق الأخير من المباراة.لقد ذكرت قبل بداية البطولة أنني متفائل من فوز منتخبنا باللقب، وأن هذه البطولة ستفرز نجوما جددا، وبالفعل أفرزت هذه البطولة عدة مكاسب، منها اللقب والأداء الجيد والروح القتالية لدى اللاعبين واكتشاف مواهب ووجوه جديدة، وكذلك عودة الجماهير للمدرجات بسبب الأداء الجيد والانسجام بين اللاعبين. كما كسبنا إداريا من الطراز الأول له خبرة القيادي واللاعب، هو أحمد خليل الذي كان أحد عوامل الفوز باللقب من حيث تهيئة اللاعبين للمباراة والحزم مع المستهترين، كما حصل من إبعاد اللاعب أحمد ياسر بسبب عدم الانضباط، كذلك المدرب كان يلعب بخبرة اللاعب والمدرب وكان قريباً جداً من اللاعبين ولم يتعالَ عليهم، بل كان منسجماً معهم وكانت قراءته موفقة للمنتخبات المشاركة وكان حاسماً مع غير المنضبطين.أتمنى استمرار لاعبي هذا المنتخب مع بعضهم وإعدادهم بشكل جيد وإدخال بعض الأسماء القريبة من أعمارهم عليهم، أهمهم خلفان إبراهيم، وتجنب الزجّ بهم مرة واحدة. ولنتذكر لاعبي منتخب الشباب الفائز بالمركز الثاني لبطولة كأس العالم في أستراليا عندما تم إشراكهم مع المنتخب الأول في بطولة الخليج في أبو ظبي 1982 وحدثت المشاكل وعدم الانسجام وأحرزنا المركز قبل الأخير بعدما كنا مرشحين لنيل اللقب، لذا علينا أخذ الحيطة والحذر والاستفادة من الدروس السابقة وتجنب الأخطاء وعدم تكرارها!!نبارك لرئيس وأعضاء الاتحاد القطري لكرة القدم إحراز اللقب لأول مرة وأن يكون هذا العام 2014 عام خير وبركة وانتصارات للكرة القطرية بصفة خاصة، والرياضة القطرية بصفة عامة.