18 سبتمبر 2025
تسجيلاستطاع العنابي أن يعيد نفسه لدائرة المنافسة بعد أن حقق فوزاً لم يكن سهلاً على المنتخب العماني إلا أنه لابد أن يعرف لاعبو المنتخب القطري أنهم لم يظهروا بالمستوى المتوقع منهم خاصة أنها كانت مباراة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول بل إن المباراة في بدايتها لم تكن تشير لفوز العنابي ولعل ظروف المباراة وضربات الجزاء هي المحرك الحقيقي لكلا المنتخبين ولكن تبقى النتيجة والنقاط الثلاث دون شك الأهم ولعل المستوى الذي ظهر به العنابي لو بقي بذات الرتم والأداء فلا أعتقد أن ذلك يعني حظوظا أقوى له أمام المنتخب البحريني أو في مستقبل البطولة فيما لو تأهل للمرحلة المقبلة وعلى الأجهزة الفنية والإدارية أن تعمل بقوة في صناعة مستوى أفضل للمنتخب القطري في اللقاءات المقبلة. المنتخب السعودي هو الآخر اليوم مطالب إما الفوز أو الخروج المبكر وقد يرى البعض أن المنتخب اليمني لن يكون منافساً قوياً ولكن التجارب علمتنا خطورة أن تلعب أمام منتخبات مستوياتها متدنية خاصة أننا نعرف أن المنتخب اليمني لن يدخل اللقاء بخطة هجومية بل سيعمل على إغلاق المنطقة الخلفية فالتعادل في نظر المنتخب اليمني أمام المنتخب السعودي هو بحد ذاته إنجاز له وهو في ذات الوقت إخفاق كبير للمنتخب السعودي ومن هنا تكمن خطورة هذه المباراة وعلينا أيضاً ألا نستهين كثيراً بالمنتخب اليمني فالمنتخب الكويتي لم يسجل هدفين بسهولة بل وكان المنتخب اليمني في فترات من المباراة يهدد مرمى المنتخب الكويتي وكانت لديه فرصة ضائعة لم يوفق فيها ولعل فرصة واحدة تأتي في ظروف اندفاعية نحو الهجوم للاعبي المنتخب السعودي يسجل منها المنتخب اليمني هدفاً كفيلاً بتعقيد كل الحساب وتغيير كل الظروف في ظل أن عناصر المنتخب السعودي لم تقدم مستوى أمام المنتخب العراقي يشفع لها اليوم. عندما أقول هذا الكلام فهذا لا يعني التقليل من جودة وقوة المنتخب السعودي ولكننا نتحدث من خلال واقع شاهدناه ولا نستطيع اليوم في ظل هذه الظروف أن نتحدث عن التاريخ والسمعة لأن هذا بدا غير مقنع أمام المنتخب العراقي نحن اليوم نتحدث عن واقع يعيشه المنتخب السعودي يفتقد فيه للمستوى والأداء داخل الملعب. أتمنى أن يحقق منتخبنا اليوم نتيجة إيجابية وبمحصلة أهداف كبيرة لكي ترجح كفة الأخضر في حالة دخلنا تحت ظروف النقاط المتعادلة لأن المنتخب الكويتي قد يخسر من المنتخب العراقي والعكس صحيح وحينها سنجد أن للأهداف دورا في ترجيح كفة على أخرى ولو على بطاقة الصعود الثانية. الفوز اليوم ليس بمستحيل أو صعب ولكن المفاجآت قد تكون حاضرة وكما قلت سابقاً لابد أن يشعر اللاعب بأن هناك تسعين دقيقة كلها تعتمد على عطائه داخل الملعب فالعطاء هو الفيصل اليوم وغداً.