29 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا الصحافة؟

09 يناير 2013

مقولة سخيفة اطلقها منذ زمان بعيد بعض المتخلفين الذين كانوا يأتون الينا كخبراء اعلام يقيمون قريبا من كراسي السلطة في منطقتنا الخليجية ويطلقون تحذيراتهم الخاوية بتخويف المسؤولين من كلمة "صحافة" مشبهين اياها بالمارد الاتي لنسف اركان عروشهم.. كان مسؤولونا للاسف يستمعون لهم ويصدقونهم ولذا كانوا يرفضون آنذاك السماح بانشاء جمعية للصحفيين بحجة ان الصحفي يعمل بالسياسة وبهذا لا يجوز مقارنة الجمعية الصحفية بغيرها من الجمعيات الانسانية الاخرى فالسياسة "شيطان مارق" وقد يتحول هذا الصحفي الى "شيطان مارق" يهدد امن واستقرار الوطن. ترى ماذا دهى الاخوة عندنا في قطر؟ يمكن ان نصدق ان تلك المقولة السخيفة ما زالت معششة في رؤوسهم؟ هل نصدق ان ذلك الفريق المتخلف لا يزال مسيطرا على الوضع وفارضا وجهة نظره ان "الصحفي شيطان مارق"؟ ام ماذا عسانا ان نفسر احجام الاخوة وتأجيل البت في طلب الصحفيين القطريين لايجاد هيئة خاصة بهم؟ لا نقول نقابة او جمعية نطالب حتى بوجود ناد شرعي يستطيع الصحفي القطري حجز موقعه بين الجمعيات الصحفية سواء على المستوى الاقليمي او العربي او الدولي وهذا قمة الطموح لان الصحفي القطري من حقه ان يتعامل مع محيطه الخارجي بدعم من الدولة التي يجب ان تنظر اليه بانه "ابن الديرة" ومساهم فعلي في البناء والعطاء والدفاع عن مصالح الدولة لا ان يهمش دوره ويعيدنا الى تلك المقولة السخيفة "الصحفي شيطان مارق". لماذا لا تتحرك قياداتنا الصحفية بجدية اكثر والالحاح بطلبهم لاقامة جمعية للصحافة القطرية؟ ماذا تنتظر قياداتنا الصحفية بعد قيام العديد من الجمعيات الانسانية والخيرية والنفع العام وقريبا جمعية لـ"الحمام". ما المشكلة ومن يقف ضد تأسيس "جمعية للصحفيين القطريين"؟ فهل هو الجهل باهداف مثل هذه الجمعية ام التخلف في الكادر الصحفي نفسه؟ ام ضعف قياداتنا الصحفية في ايصال ذلك الطلب لتاسيس جمعية تعنى بشؤون منتسبيها وتدافع عن حقوقهم وتؤمن مطالبهم في تحقيق الضمان الاجتماعي لهم ولاسرهم وتتيح لهم فرص المشاركة والحضور في المحافل الخارجية بدل ان نظل نتفرج من بعيد ويحرم علينا الدخول الا بتصريح من جمعيتنا الصحفية الموؤودة اصلا وهي في رحم حاضنتها الشرعية.