الهدف الذي أصبح أشهر من صاحبه "7"

في الخامس ابتدائي بدأ وعيي يلتقط اهتمام العالم ببطولة كأس العالم المقامة آنذاك في انجلترا في صيف 66 وبدأت أتابعها من خلال المجلات المصرية التي تصل الى قطر مثل اخر ساعة والمصور، في هذه البطولة ظهر المنتخب الانجليزي بأفضل ظهور له عبر تاريخ هذه البطولة، حزنت لخروج البرازيل وإصابة بيليه، اعجبني بوبي شارلتون مهاجم انجلترا الذي وصفته الصحف بالجبار ورأيت في ألمانيا القوة القادمة للفوز بكأس العالم، استطاعت إنجلترا أن تُقصي البرتغال المتألقة والتي فازت على البرازيل واكتسحت كوريا حيث فازت عليها بهدفين لهدف، وكانت المباراة النهائية بين المانيا وانجلترا حافلة بالاهداف والمفاجآت كذلك، كان فرانز بكنباور في اولى خطواته نحو التتويج قيصراً، وأوف زيلر كابتن المانيا في قمة لياقته وأوفرات مهاجم المانيا القوي والسريع في اوج تألقه. في حين برز من جانب انجلترا الى جانب شارلتون الكابتن بوبي مور ومارتن بيترز الذي سجل احد اهداف المباراة النهائية، وجيف هيرست الوحيد في تاريخ البطولة حتى الآن الذي سجل هاتريك 3 اهداف في المباراة النهائية، كذلك جاكي شارلتون شقيق بوبي وبانكس حارس المرمى الشهير، كان هناك شك في صحة الهدف الرابع الذي سجله جيف هيرست لانكلترا، حيث استقبل الكرة واستطاع بمهارة ان يلتف بجسده ليسددها في المرمى الألماني بقوة لتصطدم بالعارضة وتسقط على الارض ولسرعتها كان هناك شك انها لم تكن داخل الخط وانما على الخط بينما يقول اخرون انها سقطت داخل الخط واعتقد انا بصحته بعد ان شاهدت اعادة له، اعتبر الحكم السويسري الكرة هدفاً لتقضي على امل الألمان في التعادل ولتفوز انجلترا فوزاً وحيداً بكأس العالم حتى الآن، انعمت الملكة على اللاعب جيف هيرست بلقب سير، والعجيب أن هدفه هذا أصبح أشهر منه في تاريخ كأس العالم وكرة القدم لما أثاره من نقاش وخلاف استمر حتى الآن فما أن تجد إنجليزيا وألمانيا يتناقشان بحدة وعصبية الا وتجد هذا الهدف حاضراً.