09 سبتمبر 2025

تسجيل

الثلاثية

08 ديسمبر 2019

ليس المقصود هنا ثلاثية نجيب محفوظ (السكرية وقصر الشوق وبين القصرين)، وليس المقصود ثلاثية الكاتب الإذاعي القطري أحمد الخليفي رحمه الله (سوالف اليصاصة وسوالف أهل الرق وتجار المخشر). وإنما المقصود ثلاثية أجسادنا (السكر والضغط والكوليسترول). فالسكر والضغط إن زادت نسبتهما في الدم مشكلة وإن نقصت مشكلة أكبر. ولم تكن هذه الأمور شائعة بهذا الشكل وواضحة تماماً في حياة المجتمع القطري في السابق فهل هو جهلنا بها أم نمط الحياة الحديثة المختلفة عن حياتنا السابقة أم نوعية الغذاء وأساليب التغذية الخاطئة والبعد عن الحركة المطلوبة للجسم وزيادة الوزن، أم هو تقدم العمر والقلق والتوتر الذي أصبح يسيطر على أغلبنا لأسباب متعددة، أم أن الثلاثية اتضحت للأسباب المذكورة بأكملها. أياً كان السبب فلابد من المواجهة وتصحيح الخطأ قدر المستطاع. وإن كان العامل الوراثي يلعب دوراً أساسياً في ثلاثية أجسادنا فلابد من الابتعاد عن العوامل الإضافية والتي تزيد الطين بلة. وأقصد هنا على وجه التحديد التدخين والتدخين السلبي وزيادة الوزن. كما أنه يجب التعود وتعلم فن السيطرة على الانفعالات ومحاولة إزالة الضغوط بشتى أنواعها. تنتشر الثلاثية بين الناس بشكل متزايد، فقلما تجد من تجاوز الأربعين عاماً ولا يحمل واحداً على الأقل. وقد أفاد الأطباء والباحثون وفقاً للدراسات بأنه يجب التعايش مع الثلاثية أو جزء منها والثلاثية تواجه بثلاثية مضادة الرياضة والغذاء المناسب والدواء وإلا تطور الأمر إلى ما هو أسوأ طبياً، حيث إن هذه الثلاثية ليست المشكلة في وجودها أو اكتشافها بل المشكلة في تركها تنهش في الجسم البشري لسنوات تهاجم أعضاء كثيرة وتفسد كثيراً من الأمور بشكل تدريجي وبطيء أحياناً. بقي أن نذكر بالقاعدة الطبية المعروفة لا توجد حالتان متطابقتان 100% ومتشابهتان تماماً في العلاج وإن كان التشابه كبيراً في أعراض المرض وما يصلح لك قد لا يصلح لغيرك. آخر الكلام... مهما كانت نصائح المخلصين... فلابد من الأخذ برأي المختصين... وسلامتكم جميعاً.. تنويه... نال صباح الأحد الماضي بعنوان (رسالة إلى هامور ) تجاوباً منقطع النظير وغير مسبوق في عدد المطلعين والتعليقات الواردة وانصبت أغلبها في ما تطرق إليه المقال من لمس لبعض أوجاع المجتمع وان دل هذا التفاعل على شئ فإنما يدل على تجاوب القراء مع صباح الأحد وعلى ما تنشره جريدة الشرق من قضايا تهم الوطن والمواطن شكراً لكم جميعاً وشكراً لـ الشرق [email protected]