11 سبتمبر 2025
تسجيللعل قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة والمزمع إقامتها في الدوحة تتميز بظروف ومعطيات جديدة ومختلفة.. وتأتي هذه القمة في ظل الكثير من المتغيرات في الخريطة السياسية والأيديولوجية في منطقة الشرق الأوسط.. وأيضاً لعل أهم ما ينتظر تلك القمة بالإضافة إلى الملفات والقضايا الدائمة.. هو ملف الإرهاب وما طرأ عليه من تغييرات جذرية أرخت بظلالها على الوضع في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.. وعلى الوضع في منطقة الخليج العربي.. فملف الإرهاب وتزايد الحركات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط والتي تهدد استقراره وتؤثر على كثير من المعطيات والجوانب الأخرى في مستقبل هذه المنطقة.. هو ملف يستلزم من قادة دول الخليج العربي التأكيد والعمل على حسم كل الأمور العالقة فيه.. وتستوجب على نفس الخطى شحذ الجهود المشتركة لدوله لضمان أمنه واستقراره في مواجهة ما طرأ والمساهمة مع أصحاب القرار في المجتمع الدولي على تجفيف منابع امتداد الإرهاب من خلال العديد من الوسائل المتاحة.من ناحية أخرى.. وضمن نفس مسار مقالنا هذا.. فإننا نضم صوتنا ونؤيد كلمة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ضمن آخر تصريحات لسموه والتي أوضح فيها بأن قمة الدوحة المزمع عقدها في شهر ديسمبر القادم.. تأتي تلبية لتحقيق تطلعات وطموحات الشعوب الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.. وأيضا إشارته إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج هو البيت الإقليمي الأول، وأن دعمه وتعزيز العلاقات الخليجية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر. هذا من جانب.. ومن جانب آخر فــكما ذكر سمو الشيخ تميم أن الأزمات الكبرى الأخرى ناجمة عن جر الحركات السلمية للشعوب في العراق وسوريا واليمن وليبيا إلى مواجهات دامية تتحمل مسؤوليتها القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوبَ بالسلاح. فضلاً عن تنامي مخاطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد بعواقب وخيمة.. جاءت كل تلك التصريحات متوافقة مع تطلعات الشعوب الخليجية للوقوف على تلك المخاطر التي تتهدد المنطقة بأسرها وليس فقط منطقة الخليج العربي.. ومن ناحيتنا نحن كشعوب خليجية نقول بأن تلك الشعوب تنتظر الكثير من هذه القمة التي تأتي وكما أشرنا في ظل ظروف بالغة الأهمية والحساسية.. تستوجب بذل كل ما من شأنه حماية أمن وأمان الشعوب الخليجية.