14 سبتمبر 2025

تسجيل

عروض السيرك وخطر الانقضاض !

08 ديسمبر 2013

خرجت الأسرة بأطفالها عند علمها بوجود سيرك للترفيه عنهم خلال أيام عيد الأضحى الماضي، ففرحوا وابتهجوا، وكانت سعادتهم كبيرة وهم يشاهدون الاستعراضات البهلوانية وينتظرون ظهور الأسد الذي سيبهرهم بحركاته، وظل الصغير يردد: أريد أن أشوف الأسد. ولكن لم تكتمل فرحته فقد انقطعت الكهرباء وأظلم المكان وطلب من الحضور الخروج واسترجاع نقودهم، وهنا ضاعت الفرحة وتكدر الأطفال وعلا صوت الكثير من هؤلاء ممن كانوا في السيرك لأن أملهم قد خاب بعدم رؤية الأسد، وتكررت زيارة الأسرة للسيرك ومن ثم تكرر الحدث وخرج الجميع بخفي حنين!! ووعدت الأسرة أطفالها باصطحابهم إلى السيرك الآخر لعله أفضل من الأول، وبسبب الظروف وضيق الوقت لم تتمكن الأسرة من الذهاب. ومنذ أيام شكرت الأسرة الله عز وجل أنها لم تذهب بعد أن قرأت وسمعت عن أخبار الطفل الذي نهشه النمر أمام الجمهور وكأنه جزء من فقرات السيرك!! نعم.. الله تعالى يستحق الشكر، فما جرى لذلك الطفل مأساة ولابد من تدارك الكثير من الأمور التي يجب على المتعهدين لمثل هذه العروض في الدولة معرفتها قبل وصول هذه العروض وضرورة توافر الأمن فيها، خاصة أنها تضم حيوانات مفترسة قد تفر من مدربيها وتنقض على المشاهدين، وهذا ما حدث بالنسبة للطفل المنكوب الذي ندعو الله تعالى له بالشفاء، وضمان إقامة مثل هذه العروض في أماكن تتوافر فيها المعدات المناسبة لها، وهذا يمكن أن يتم من خلال تجهيز قاعات خاصة للعروض السيركية تتوافر فيها كل وسائل السلامة والأمن، خاصة أن أغلب المشاهدين من الأطفال المحرومين من الكثير من وسائل الترفيه الممتعة في البلاد والتي يعد المسؤولون بوجودها قريباً!! وإن كانت أماكن الترفيه الموجودة في المجمعات ينقصها الكثير من الاحتياجات. إن مسؤولية ما حدث وقد يحدث تعود للقائمين على إقامة السيرك والعارضين أنفسهم، الذين لابد من مخالفتهم واتخاذ اللازم بشأن ما حدث، والذين قد لا يهمهم إلا الربح، والله يشفي الصغير!!