14 سبتمبر 2025
تسجيلكلما رأيت هجوما غربيا عنصريا مقرفا على استضافة بلادنا قطر لمونديال كأس العالم دعوت الله أن يعجل بصافرة البداية لأول مباراة من جدول البطولة لتخرس كل هذه الأفواه وكلما خرج بوق جديد من أوروبا ليهاجم الدوحة التي باتت على موعد لافتتاح كأس العالم على أرضها بعد أقل من 13 يوما قلت في نفسي ترى ماذا سيكون موقف كل هذه الأبواق الخرقاء من أصداء النجاح التي سوف تلاحق الدوحة بعد انتهاء كأس العالم بداية من الردهة الرئيسية لمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) ومرورا بالعالم بأسره من جهاته الأربع وانتهاء بداخل قطر التي استعدت منذ 12 عاما استعدادا حثيثا جديا ومكلفا لأجل الخروج من كأس العالم ببياض الوجه والنجاح وتبوؤ القمة التي رافقتها همة وأي همة ؟! ماذا سوف يكون موقف كل من هاجمنا في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وغيرها من الدول التي فشلت منتخباتها في اللحاق بركب المنتخبات المتأهلة لكأس العالم وتعثرت في التصفيات فبقيت مجرد أفواه فارغة تهمهم بما لا تعرفه وتردد ما لا تفقه به شيئا، بينما تأهلت منتخبات البعض الآخر وسوف ترى بأم عينيها كيف هو التنظيم القطري للمونديال وكيف سوف تلقى بعثات منتخباتهم التسهيلات وكل عوامل الراحة والمقار المناسبة وأماكن وملاعب التدريب الحديثة ليقولوا بعدها بإذن الله ليتنا ما قلنا شيئا ولتصمت بعدها كل هذه الأبواق التافهة التي ما انفكت اليوم تضاعف هجومها غير المبرر على بلادنا لمجرد أن بلد الاستضافة هذه المرة هو بلد عربي مسلم شرق أوسطي يتمسك بدينه الإسلامي وعاداته العربية الأصيلة وثقافته التي يظنها الغرب خارجة من العصر الحجري متناسيا بأن المسلمين هم من أوجدوا حضارة الغرب كلها وأن قرآننا جاءت تعاليمه وقوانينه وفهمه للحياة البشرية مرجعا للطب والعلم والاكتشافات التي يفتخر الغرب اليوم بأنه صاحبها ولكننا فعلناها وبحول الله وقوته سوف تنطلق لحظة الحقيقة الساعة الخامسة مساء بتوقيت الدوحة ومكة المكرمة في استاد البيت المونديالي المبهر وحينها لن يكون هناك مكان سوى قطر ليضم العالم بين جنباته ولا صوت أعلى من صوت قطر ليواجه كل المنتقدين الحمقى ولا بوصلة موجهة إلا صوب قطر لتشير للعالم بان الطرق كلها اليوم تؤدي إلى الدوحة وليس إلى روما أو برلين أو باريس أو لندن أو إلى أي مدينة كانت من كانت أو شاءت أو أبت. بالأمس وأنا أتابع الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحف فرنسية كعادتها في الإساءة للعرب والمسلمين مثل الرسوم المسيئة في حق أشرف الخلق رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم ولكنها هذه المرة تضمنت صورا مسيئة في حق منتخبنا القطري الذي صورته الرسوم على أنه يضم إرهابيين ومرتزقة سألت نفسي: لم وصل الحقد بهؤلاء علينا والعلاقات السياسية الفرنسية والغربية القطرية تمر بأفضل حالاتها وعطائها ؟! أليس هناك ما يوجب على هؤلاء أن يكفوا ألسنتهم ورسومهم ورماح إعلامهم المسمومة إلى قطر وهي التي باتت شاءوا أم أبوا بلد استضافة كأس العالم لعام 2022 إجبارا عليهم لا اختيارا لهم ؟! ومع هذا استدركت وقلت قولوا ما تريدون قوله فإنما الصياح على قدر الألم ويبدو أن الآلام قد وصلت مبلغها وأدت واجبها وزادت من غلتها وضاعفت من ضرباتها فسمعنا من النباح والصياح والنياح ما سمعنا ونسمع الآن ولذا أدعو الله أن يكفينا من كل من أراد ببلادنا سوءا أن يرده إلى نحره وان يجنبنا مكائد الأوغاد ومؤامرات خفافيش الظلام وأن يخرجنا من كل هذا سالمين مرفوعي الرأس وان يحمي قطر من كل شر قد خُطط لها ومن كل مكيدة قد دُبرت لها وأن ينجح كاس العالم نجاحا يفقع كبود الحاسدين ويسر عيون الناظرين بإذن الله.