11 سبتمبر 2025

تسجيل

رؤية اقتصادية في خطاب الشورى

08 نوفمبر 2020

رسم صاحب السمو في خطابه أمام دور الانعقاد الـ 49 لمجلس الشورى، رؤية جديدة للاقتصاد الوطني، تتناغم مع التقلبات العالمية التي أضرت بقطاعات النمو في دول عدة أبرزها كورونا والتغيرات المناخية واضطرابات أسواق المال والطاقة. وأورد مرتكزات أساسية يقوم عليها اقتصادنا اليوم، في ظل أزمات تجتاح العالم، هي التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، التي كانت سبباً في التقليل من خسائر الاقتصاد، وتدخل الدولة لدعم المرافق الاقتصادية المتضررة من الجائحة والارتقاء بالخدمات الصحية والبيئية والمعيشية، إلى جانب دعم الجهود الدولية في التصدي للوباء ودعم جهود المؤسسات الدولية في تصنيع اللقاح. وجاء في رؤية صاحب السمو أن الدولة سعت جاهدة لمساعدة القطاع الخاص، للنهوض بدوره في مساندة القطاع العام، والمحافظة على سلامة السوق المالية وسلامة موازنة الدولة، ودعم القطاعات المتضررة وإزالة المعوقات من أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورفع كفاءة القطاع الحكومي، بالتركيز على التوعية والترشيد والتباعد الاجتماعي والعزل المنزلي للمحافظة على أداء القطاعات بهدف مواصلة النمو. وركز الخطاب جل اهتمامه على دعم وتحفيز الشباب والشركات على مساندة مؤسسات الدولة، في ظل متغيرات عالمية طارئة، والإنفاق المتوازن على الصحة والتعليم والبنية التحتية باعتبارها عماد النهضة. وذكر أن التقدم الاقتصادي تحقق من خلال الأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمار وتحسين بنية الأعمال والتشريعات المرنة، التي تحفز الشركات والمبادرين على تقديم أفكار تنموية. وحقق الاقتصاد المحلي مكتسبات عديدة، أبرزها تجاوز معوقات النمو التي سببتها كورونا، والمحافظة على التصنيف الائتماني للمؤسسات المالية، وتأسيس برامج لحماية البيئة والتصدي للطوارئ الناجمة عن التلوث والمواد الخطرة. ورسم رؤية استشرافية تقوم على التنوع الاقتصادي وتوسعة القاعدة الإنتاجية، وتحفيز القطاع الخاص والاستثمار، وتنويع مصادر الدخل، والتمسك بعقلية المنتج. ويقع على عاتق واضعي السياسات الاقتصادية والتعليمية إعادة النظر في الخطط الحالية وصياغتها، بما يتوافق مع الرؤية المستقبلية، حيث إن الوضع العالمي الراهن يفرض تحديات أكثر صعوبة من ذي قبل، ولابد من تناغم الأنشطة مع السوق. ويتعين على واضعي السياسات التربوية صياغة مجالات أكاديمية تتفاعل مع المتغيرات، وترسم خططاً وحلولاً تلبي طموحات المجتمعات، وتعالج الثغرات ونقاط الضعف التي أوجدها الوباء، حيث ظهرت الحاجة إلى بحوث تفاعلية ماجستير هندسة وإدارة تصنيع [email protected] [email protected]