06 أكتوبر 2025

تسجيل

بشرى الانتخابات البرلمانية في كلمة سمو الأمير

08 نوفمبر 2020

لا شك أن خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى التاسع والأربعين، قد أكد على الكثير من المضامين المهمة التي تخص مجتمعنا وأمتنا، وأوضح سموه في خطابه الصريح أن قطر دولة تفعل ما تقول، وصاحبة مبادئ لا يمكن أن تتزحزح عنها، ورؤى ثاقبة في علاج القضايا المحلية والخارجية، كما عبر عن الثوابت التي تقوم عليها السياسة الخارجية القطرية، مهما حاول البعض زعزعة هذه الثوابت والتشكيك فيها، فقطر هي قطر لن تتغير، رغم المحاولات الفاشلة التي أرادت ذلك. نعم لقد أكد سمو الأمير مواقف قطر الثابتة في كل الظروف، ومدى قدرتها على تجاوز الأزمات، وتحويلها إلى إنجازات شهد لها العالم وما زال، وخاصة خلال الحصار الجائر الذي زاد عن الثلاث سنوات، الذي زادها قوة وصلابة مستمدة من إيمانها القوي بالله عز وجل، وحكمة قيادتها وطيبة أهلها، حتى استطاعت أن تهزم ذاك الحصار، وتحوله إلى انتصار اقتصادي وسياسي وعسكري وتعليمي وصحي وفي كل المجالات، بالإضافة إلى وقوفها للتصدي لأزمة كورونا وما صاحبها من تأثيرات، ونجاحها أن تقلل من الأخطار بسببها. ولقد كان خبر بداية انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر القادم بشرى خير وإنجازا حقيقيا، وتحقيق وعد انتظره الشعب القطري طريقا للديمقراطية ومشاركة حقيقية للشعب في صنع القرار، وهذا الخبر يحتم على كل قطري يعيش على هذه الأرض محاولة الترشيح حسب القواعد المعمول بها، ومن خلال تقديم برامج يخدم بها دولته والشعب، بعيدا عن التعصب القبلي، حتى تستطيع كل فئات المجتمع المشاركة، والأمر يحتاج إلى حشد الجهود لتقديم برامج قوية تعمل على نهضة الوطن، بمشاركة شعبية وجهود تقوم على الرغبة في العمل الجاد، فنجاح المرشح ودخوله المجلس ليس تشريفا بل تكليفا وعملا بجدارة وإخلاص لا ينوي به إلا وجه الله ومصلحة الوطن والناس، ونأمل أن نرى مجلسا منتخبا يضم كافة فئات المجتمع الواعي المثقف، لخدمة هذا الوطن ورد ولو شيء بسيط مما قدمه لنا. [email protected]