المجلس المُنتخب

ضرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى موعداً تاريخياً مع مرحلة سياسية جديدة سيعيشها الوطن الغالي، من خلال إعلان سموه أكتوبر القادم موعداً لإجراء انتخابات لاختيار ثلثي أعضاء مجلس الشورى بناءً على ما حدده الدستور الذي أقر عام ٢٠٠٣، على أن يعين سمو الأمير الثلث الباقي من الوزراء أو غيرهم ليكتمل المجلس بـ ٤٥ عضواً. مرحلة جديدة سيعيشها ويشهدها بلدنا الغالي انتظرها منذ إقرار الدستور لتحديد هذا اليوم وهو بلا شك يوم تاريخي، وعلى المواطن القطري سواء كان ناخباً أو مرشحاً الاستعداد لهذا الحدث منذ الآن، والذي سينقلنا إلى مرحلة من العمل السياسي المنتظر، والذي يجب أن نخوضه بمسؤولية. إن المجلس المُنتخب سيكون له دور كبير في المرحلة القادمة، خاصة أننا نعيش ظروفاً سريعة التغير في المنطقة من حولنا وفي العالم أجمع. أنا شخصياً انتظرت الانتخابات منذ فترة طويلة، وجاء الوقت المناسب لينتقل الوطن وينقلنا كمواطنين بسلاسة إلى مرحلة جديدة ومهمة جداً من تاريخنا. إن العمل الديمقراطي والبرلماني يختلف من دولة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر، والمجتمعات التي نراها وصلت إلى ما وصلت إليه عبر التسلسل والتدرج في أمور كثيرة. فلا يعتقد البعض أنه بمجرد وجود المجلس الأول المُنتخب ستكون حياتنا مثل من سبقونا أو أفضل، وفي الوقت نفسه نحن لن نبدأ من الصفر، خاصة أن هناك تراكم خبرات ووعياً وإدراكاً للمسؤولية. شكراً لجيل الرواد الذين تعاقبوا على خدمة الوطن في مجلس الشورى المعين، وشكراً لرئيس ونائب الرئيس وأعضاء المجلس الحالي على ما قاموا به؛ وقطر ولادة لرجال ونساء يحملون الراية ويرعون مصالح الشعب ويعملون بأمانة وصدق. آخر الكلام الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً فلنحافظ عليه سوياً. ‏Alkuwarim @hotmail.com