18 سبتمبر 2025
تسجيل● تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى يوم الثلاثاء الموافق 6/11/3018، ● وألقى سمو الأمير المفدى، خطابا تناول أبرز ملامح سياسة الدولة داخلياً وخارجياً، ومواقفها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. ● وتأتي كلمة صاحب السمو، دائما مبنية على حقائق وواقع وأرقام، وليست مجرد كلمة تقال، ووعود تعطى، ولا كونها إبرة تخدير وإشغال المواطنين بما لا جدوى ولا حاضر ومستقبل يعنيهم، كلمة واقعية وصادقة وأمينة. ● خطاب شامل لكل أركان الدولة ومؤسساتها ودعائمها، وأهم هذه الأركان وأساسها الإنسان، الذي لا تنمية تتحقق وتقوم إلا بوجوده وعمله ؛ تأكيدا لذلك ما جاء في خطاب سموه:» يبقى الإنسان محور التنمية وهدفها «. ● ويؤكد سموه في خطابه بشكل واضح على أهمية العمل وأخلاقياته والإخلاص، وهو أساس الإحسان الذي دعت له مبادئ ديننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. جاء هذا المعنى المهم في خطاب سمو الأمير: «.. ولا بد من التأكيد على العمل وأخلاقياته والإخلاص في أدائه على أحسن وجه واعتماد الكفاءة والأهلية أساسا للتعيين وليست هوية الشخص..» ● الإنسان أيا كانت هويته الوطنية وثقافته يكون وجوده وأهميته في التنمية والعمل قائما على الإخلاص والأمانة والصدق في استلام الوظيفة والمهام التي توكل إليه؛ ولا يكون جل اهتمامه وتوجيه طاقته لمنصب يساق إليه تحقيق المنافع والمزايا له ولحاشيته وأصحابه ووو !! ولا يكون سلاح المنصب قوة لاتخاذ القرارات سبيلا لتصفيات شخصية وإيقاع الظلم على الموظفين وقتلهم وهم أحياء !. ◄ آخر جرة قلم: كم من كفاءات وخبرات وعقول مميزة.. بسبب شخص أوكل له منصب.. أحال تلك الكفاءات للتقاعد أو ركنهم لزاوية بطالة أو إهمال يقتل نفسياتهم وحياتهم!! متى يوكل العمل والمهام لأهله من أهل الخبرة والكفاءة والأهلية والاستحقاق والثقة، كانت حروف ومعاني ومشتقات الفساد بعيدة، ولا مكان لاستغلال النفوذ لمنافع شخصية ومصالح، وكانت مصلحة الوطن هي المحرك لضمائرهم سواء كانوا بمنصب بأعلى الهرم أو أدناه! من الأهمية التأكيد على ما جاء في خطاب سمو الأمير، الشامل والصادق وتعميمه والعمل به لمصلحة الوطن والإنسان الذي دائما ما يحرص سموه، على أهميته ودوره في التنمية ؛ لأن قطر تستحق منا الأفضل في كل الأحوال والظروف. [email protected]