18 سبتمبر 2025
تسجيلحفل خطاب أميرنا المحبوب الشيخ تميم بن حمد، لمجلس الشورى في دور الانعقاد الحالي، برسائل بالغة الأهمية، وجاء شاملا وثريا في مادته ومنطلقاته، حيث اتسم خطاب سموه - حفظه الله - باهتمامه والتزامه بالهوية والأسس الأخلاقية والحضارية، واعتزازه الفائق بأخلاق المواطنين، والمنجزات التي تحققت بتكاتف الشعب والقيادة. وفي خطابه المهم أشار سموه الى ازدياد عدد المصانع المنتجة، وتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي في المنتجات الغذائية والاستهلاكية. ومما يؤكد حرص الأمير المفدى على تقدير الجهود المبذولة، وجه رسالة شكر وتقدير للقطاع الخاص على دوره البناء في مجال الصناعات الوطنية، وهو يحمل إلى شعبه وكل محبي الخير بشائر الخير ورفع معدل النمو العام، ونجاح مسيرة التنمية المستدامة، وهذه مؤشرات قوية على تجاوز آثار ما تعرضت له دولة قطر من حصار مفتعل. كما تحدث الأمير بلغة الثقة والثبات على المبادئ والقيم، حيث يؤكد بان الانسان هو محور التنمية وهدفها، وأن ارتفاع مستوى المعيشة يجب أن يواكبه تطور قيمي وثقافي واهتمام بالأخلاق، وتجنب الركون إلى ثقافة الاستهلاك التي تحول الرفاهية إلى إفساد اجتماعي وإهدار للثروات، وهي رسالة بالغة الدلالة للحث على العمل والانتاج والاعتماد على الذات، موجها رسالته إلى الأهل والمعلمين والقادة لأداء هذا الدور الوطني الحيوي. وفي المجال الاقليمي والدولي ركز سموه في خطابه لمجلس الشورى على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار بين دولنا الخليجية والعربية من خلال احترام القواعد المنظمة للعلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات بالحوار الذي يرعى مصالح كافة الأطراف المعنية. إن سموه - حفظه الله - يقدم بذلك نموذجا فريدا في كيفية إدارة الازمات بطريقة واعية وناجحة. وكما عهدنا في قيادتنا الحكيمة، فقد أشار الأمير الى التزام دولة قطر بضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعه ورفع الحصار الجائر عن أهلنا في غزة، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس ( الشرقية فقط ). وفي ختام خطابه الرصين أعلن سموه عن موقفنا الثابت الداعي إلى وحدة واستقرار اليمن الشقيق، وسلامة أراضيه، والمطالبة بوقف الحرب لتجنيب الشعب اليمني مخاطر النزاعات المسلحة. ◄ المجلس التشريعي جدد الأمير في خطابه السامي أن الإعداد لانتخاب المجلس التشريعي، يسير بخطى ثابتة رغم المستجدات الراهنة، وإننا ماضون في تنفيذ قرار الانتخابات التشريعية، بتوفيق الله. وهذا مما يبعث على التفاؤل والأمل بمستقبل زاهر، ويرسي مبادئ العدل والمساواة وضمان أمن واستقرار الوطن والمواطن.