01 نوفمبر 2025
تسجيلزميلي عبدالرحمن كان يريد أخذ إجازة من العمل والسفر مع عائلته للاستجمام، فأراد إنهاء مهامه المطلوبة منه قبل السفر، فبدأ بإنجاز هذه المهام التي كانت أساساً مطلوبة منه منذ فترة ولكن كان دائم التسويف والمماطلة. ولكن بما أن المهام كانت كثيرة ومعقدة وتأخذ وقتاً لإنجازها، اضطر لتأجيل سفره مرة تلو الأخرى للانتهاء من هذه المهام. حتى لا تقع في مثل هذا الموقف، فعليك بتطوير الإحساس بالطوارئ دائماً. تخيل دائماً أنك ستسافر بعد أيام، وأنك في حالة طوارئ، واخلق دافعاً داخلياً ورغبة في إنجاز المهام والأعمال الموكلة إليك فوراً، فذلك سيحفزك للاستمرار بأداء المهام وإنجازها، وكأنك في سباق مع نفسك.عود نفسك على البدء فوراً والإحساس بالحاجة الماسة لإنهاء العمل، وابدأ بالأعمال التي لا تحبها وتميل فيها للتأجيل، فهذه هي الأعمال التي ستؤخرك، وبعد إنجازها قم بإنجاز المهام الأخرى الأقل أهمية.إن الأشخاص ذوي الإنتاجية العالية يقضون الوقت الكافي في التفكير والتخطيط لمهامهم، ثم يمضون بسرعة وبقوة في التنفيذ، فكل دقيقة تخطيط ستوفر عليك ١٠ دقائق في التنفيذ. بينما الأشخاص العاديون يمضون الوقت في المهام الأقل أهمية، ويؤجلون المهام الصعبة ذات الأولوية العالية بسبب توهمهم أنه سيكون لديهم متسع من الوقت لإنجازها فيما بعد.عندما تكون سريع الإنجاز، فإنك تحقق (مبدأ العزم)، والذي يقوم على أنك تبذل جهداً كبيراً للتغلب على حالة السكون والمضي مبدئياً، ولكنك ستحتاج لجهد أقل للاستمرار. كلما أسرعت في التحرك كلما زادت طاقتك وأصبحت أكثر فاعلية، وستزيد خبرتك وسرعة تعلمك، مما يعني زيادة كفاءتك في العمل.تذكر دائماً أن "الوقت المناسب" لن يأتي أبداً، ابدأ الآن من حيث أنت، وستجد أدوات وطرقا أفضل كلما استمررت.