30 أكتوبر 2025
تسجيلافتتح صاحب السمو دور الانعقاد الخامس والأربعين لمجلس الشورى يوم الثلاثاء الموافق 1-11-2016، وألقى خطابا لامس فيه كافة الجوانب والقضايا المحلية والدولية يحمل الشفافية والشمولية بصورة لامست نوعا من الإنسانية والمواطنة التي وصلت لكافة شرائح المجتمع، وحملت الجميع المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية، وكان له أثر بالغ في نفوس الكثيرين منا، لأن "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، وربما هذه الجملة قصيرة في كلماتها ولكنها تحمل معاني كبيرة يدركها كل مواطن ينعم بنعمة الأمن والاستقرار والكرامة والمكانة الاجتماعية بدوله تسعى في إطار رؤيتها إلى الحفاظ على الهوية القطرية وكافة القيم الاجتماعية، التي تسمو للتماسك الاجتماعي والمكانة الاقتصادية وارتفاع مستوى الدخل كأكبر معدلات للدخل الاقتصادي على مستوى العالم وفرتها قطر لأبنائها ومنها مجانية التعليم والصحة وحتى ماتطمح له الآن الوصول لأعلى درجة من الرفاهية في ظل رؤيتها التنموية القادمة ل 2030، ومن خلال كل ذلك حان الوقت من خلال خطاب سموه أن يرد أبناؤها جزءا بسيطا مما تقدمه قطر لهم في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة بأكملها، إلا أن قطر وقيادتها حريصة على أبنائها ومواطنيها في تسخير كافة الإمكانيات الاقتصادية من أجل توفير أعلى معدل من الحياة الآمنة اقتصاديا واجتماعيا وربطها وأشار سموه إلى أن المواطنة انتماء وتتضمن حقوقا وواجبات، فعلى الدولة توفير وتسخير إمكانياتها الاقتصادية من أجل إعداده علميا وتربويا وتوفير كافة وسائل التأهيل والتدريب بما يتناسب مع كافة المعايير العالمية ليقود حركة التنمية القادمة لتولي العديد من المناصب القيادية وتحتاج إلى كفاءات وطنية في كافة التخصصات المرحلة القادمة، ومما نوه إليه سموه أيضا ضرورة مطالبة المواطن بالعمل والإنجاز الحقيقي لخدمة المجتمع وتحقيق رسالته الفعلية بصورة تحمل الجدية والإتقان ونوه أيضا إلى تأثير الثقافة الاستهلاكية والتي تحتاج إلى التوازن حتى نحسن استخدام مواردنا الاقتصادية بالتعليم وتنمية الموارد البشرية وتنوع مصادر الدخل بما يعود لاحقا على المواطنين والمجتمع بأثره. ونحن قادرون على التصدي لكافة التحديات المستقبلية في إطار قيادة شابة ودولة حريصة على أبنائها ومواطنيها.