16 سبتمبر 2025
تسجيلالخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مجلس الشورى، اتسم بالصراحة والجدية وتعزيز القيم والمبادئ، واستوقفتني فقرة مهمة وهي الموجهة للشباب القطري، حين أكد سموه أنه لا يمكن للاقتصاد القطري الاستغناء عن الخبرات والعمالة الأجنبية، هذا صحيح، ولكن لا تبنى قطر من دونكم. وهي لا تبنى على عدد محدود من المهن والاختصاصات.فثمة قطاعات كاملة وحيوية نحتاج فيها إلى شباب وشابات قطريين، ويجب أن يتوجه الشباب القطري إلى الاختصاصات كافة، وأن يأخذ وطنه بعين الاعتبار حين يتخذ قراراته، وهنا أرى دور المدارس والأسرة في توجيه وإرشاد الأبناء والطلبة لاختيار التخصصات المتعددة والنافعه وفقاً لرؤية قطر ٢٠٣٠، ووفق لمتطلبات سوق العمل في قطر، ولابد من تعزيز تلك البرامج القائمة فعلا من قبل الجهات المعنية في التوجيه الأكاديمي لتناسب تطلعات القائد والوطن.وأكد صاحب السمو خلال خطابه أن المواطنة ليست مجموعة من الامتيازات، بل هي أولا وقبل كل شيء انتماء للوطن، وكيف يتم هذا الانتماء إلا بفهم وإدراك حقوق المواطن وواجباته تجاه هذا المجتمع، بل والحفاظ على ثرواته والمساهمة في بنائه ونهضته.وعندما طالبنا صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله- بالتأمل من خلال خطابه وأن نسأل أنفسنا عددا من الاستفهامات من حين لآخر، ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما هي أفضل السبل لأكون مفيدا؟ وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية بحيث تستفيد الأجيال القادمة أيضا؟.عندما يجيب أحدنا على هذه الاسئلة سيجد طريقه وأين هو الآن من خريطة خدمة الوطن، وهل أدى دوره على أكمل وجه، وإن كنا مقصرين فكيف بإمكاننا خلق جسور تكامل وتعاون بيننا وبين الآخرين لسد هذا النقص وبناء الوطن بالصورة التي ينبغي علينا أن نساهم بها في نهضته، ونحافظ على أن يكون هذا المجتمع خاليا من الفساد بكافة صوره، وأن ننظر بعين المصلحة العامة والبعد عن المصالح الشخصية.حفظ الله سمو الأمير وحفظ الله لنا هذا البلد الغالي، وأمدنا الله جميعاً بالطاقة للعطاء لأن نكون مواطنين أكثر إيجابية نعكس بعملنا وإخلاصنا حب الوطن.