27 أكتوبر 2025
تسجيلانتهى المجلس الأعلى للتعليم مؤخرا من وضع استراتيجيته للسبع سنوات القادمة وذلك توطئة للشروع في تحديد مؤشرات الأداء وتنفيذ العديد من المبادرات التي تخدم اهداف الاستراتيجية.. نقل ذلك عن سعادة الدكتور محمد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/.هذا التوجه يؤكد ما اعلن في مواقع متعددة عن نية للمجلس الأعلى للتعليم في إصدار معايير مهنية لمديري وأصحاب التراخيص والمُنسقين بعد ان اعتمد المجلس المعايير المهنية للمعلمين التي بدأ تطبيقها العام الدراسي الحالي بعد إضافتها للخطط الفصلية للمواد، ووفق مصادر تعليمية مسؤولة فإن هناك معايير تم اعتمادها تنصب على أداء المعلم الميداني داخل الصف والتحصيل الأكاديمي للطالب، وهي خطة لتطوير أداء وتحصيل الطلبة، وإشراكهم في عملية التعلم وتطويرهم كمتعلمين.المتابع لعملية التعليم لدينا يجد فيها من المثاليات ما يجعل العملية التعليمية لدينا انموذجا يحتذى به ويحقق اهدافا تعليمية خارقة فوق العادة من منطلق ما يعبر به ارباب التعليم في سعيهم لتوفير بيئة تعلم آمنة وداعمة ومثيرة للتحدي، فضلاً عن تأكيداتهم بإظهار ممارسات مهنية عالية الجودة والمشاركة في التطوير المهني المستمر، والحفاظ على الشراكة الفاعلة مع أولياء الأمور والمجتمع.الملاحظ من قول المسؤولين عن التعليم إنه تم إعادة هيكلة المدارس المستقلة، واستقطاب أفضل الكفاءات التدريسية للعام الدراسي الجديد 2015/ 2016. واكد ذلك سعادة الوزير منذ بداية العام الدراسي الجاري حيث لفت إلى انه تم إنجاز وثيقة الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر مما يوفر معايير مناهج دراسية منقحة عالمية المستوى، ومصادر تعلم ثرية، كما تم مراجعة منظومة التقييم بإصدار النظام الجديد لتقييم الطلبة والمدارس.لم يفت وزارة التعليم حين بدأ الاعداد لهذه المعايير مواءمتها مع الواقع التربوي في دولة قطر، ومن هذا المنطلق استعان المجلس الاعلى بمؤسسة دولية لإعداد هذه المعايير التي يتم تنفيذها على سبع مراحل، ولم تؤخذ المعايير المهنية بسياقها المطلق وإنما تمت دراستها وفقاً للواقع التعليمي وطموحات وتطلعات مبادرة دولة قطر لتطوير التعليم العام، وقد اجتمع الفريق الاسترالي لهذا الغرض بالقائمين على تنفيذ دبلوم التعليم الابتدائي من جامعة قطر وجامعة تكساس، وذلك في سياق المنظومة التعليمية.يؤكد خبراء التعليم بأن الخبرة لم تعد تقاس بسنوات عمل الموظف، وإنما ترتبط بقدرته على تطوير الأداء خلال عملية الحراك المهني بما يرتبط بالمهام الوظيفية التي يقوم بها الموظف حالياً، فالمعايير المهنية الوطنية سوف يعمل عليها اصحاب الشأن من معلمين وقادة مدارس وعلى عاتقهم سيتم رسم سياسات التطوير المهني، سواء عند اعداد معلمين جدد للصفوف الدراسية أو تدريب المعلمين العاملين على تطبيق معايير المناهج.قول مأثور يتداوله التربويون //خطأ الطبيب يوارى تحت الثرى وخطأ المعلم يسير على الارض// نأمل ان تكلل جهود القائمين على التعليم لدينا بالايجاب على العملية التعليمية في قطر، وان تساعد على تطور وتقدم المعلمين وقادة المدارس المتميزين، وتؤهلهم ليكونوا أكثر مهنية وأكثر خبرة في مجالات عملهم، ونخلق جيلا محبا للعلم والتعليم. وسلامتكم