10 سبتمبر 2025
تسجيلالله أكبر الله أكبر والغلبة للمسلمين وعلى كل من بغى وظلم واحتل واعتقل وقتل وجرح واستوطن وسرق ونسب لنفسه وطنا ليس ولن يكون يوما وطنا له والعزة دائما للمسلمين. في أول عملية للمقاومة منذ عام 1973 استطاعت كتائب القسام الباسلة لحركة المقاومة حماس الفلسطينية أن تخرج من قطاع غزة وتعود لمقرها بصيد وفير من الأسرى الإسرائيليين في عملية خلفت عشرات القتلى والجرحى وخسارات لا تعد من تدمير معدات ودبابات ومدرعات إسرائيلية في مقاطع مصورة انتشرت على المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي تسببت بصدمة كبيرة وفاتورة باهظة تكبدتها إسرائيل التي لم تستوعب ما جرى حتى الآن واليوم يختلف عن يوم في عام 2006 حينما استطاعت حماس آنذاك أن تأسر جنديا إسرائيليا يدعى ( جلعاد شاليط ) ظلت إسرائيل تفاوض حماس على إرجاعه لخمس سنوات كاملة حتى تم ذلك في عام 2011 بعد مقايضة 1027 معتقلا فلسطينيا كانوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي به فكم من السنوات سوف تقضيها إسرائيل اليوم للتفاوض حول إعادة العشرات من جنودهم أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنهم بلغوا حتى هذه اللحظة 35 جنديا لحضنها المهلهل وكم عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سوف تتم مقايضتهم بهم ؟! فالعملية التي لم تتوقعها إسرائيل جاءت ردا على اقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته في كل مرة يُطرد منه المصلون والفلسطينيون وإغلاقه في وجوههم والتعرض لهم بالسلاح فكيف يمكن لتل أبيب أن تأمن الرد الفلسطيني الصاعق الذي زلزل كيانها الكرتوني وجعلها تفر بطائراتها المنتشرة حول غلاف غزة بعد اقتراب المقاومة الفلسطينية منها بعد تدمير عشرات الدبابات وإخراج الجنود من داخلها عنوة ؟! لا والله فقد جاء الرد هذه المرة مزلزلا بقدرة الله تعالى وتوفيقه ثم بقدرة هؤلاء الأشاوس الذين استطاعوا ضرب قلب المحتل في مقتل وتكبده خسائر لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تبررها أمام شعبها الذي بات هو الآخر ينام بعيون مفتوحة ولا يأمن حتى لصوت أزيز الباب حين يُفتح أو يُغلق في عملية تعلم حماس والفلسطينيون عموما أنها لن تؤرق مضاجع الإسرائيليين فقط وإنما ثلة ممن سعى للتطبيع مع هذا الكيان الذي لا يُصنف عربيا بأنه دولة مستقلة وإنما محتل بغيض زُرع في قلب الأمة العربية منذ 73 سنة وظن من ظن أنه يمكن أن يبقى مرتاحا وهنيئا بالأرض التي اغتصبها عنوة عن أهلها الحقيقيين ولذا فقد يكون العزاء فعلا في إسرائيل لكن النواح عند أصدقائهم عند بعض العرب والعالم عموما والتأكيد على أن الفلسطيني لم يبع قضيته يوما الذي يناقض المطبعون فيه كلامهم حين يتنمرون على المواطن الفلسطيني بأنه باع قضيته في الوقت نفسه الذي سوف يندد به بعملية المقاومة هذه ويرى أنها يمكن أن تجر الخراب والويل على قطاع غزة وعلى فلسطين بأسرها فكيف باع وأهمل وكيف اشترى وقاوم يا هذا ؟!. لا تنتقدوا فرحتنا فالمجازر التي ارتكبتها إسرائيل على مدار عقود وسنوات احتلالها لفلسطين أكبر من أن يوجه أحدكم اصبع الاتهام لحركات المقاومة الفلسطينية فهناك ديون على هذا الكيان يجب أن تُسدد ومن أخذ ليس مثل الذي يستوفي دينه كاملا بالطريقة التي سُلب منه حقه فلا ينفعكم اليوم وصفكم بالعملية الفلسطينية بالإرهاب في وقت كان الإرهاب الإسرائيلي يُمارس وكأنه في نزهة على جثث أبرياء غزة وأرض فلسطين التي سوف تبقى للفلسطينيين وحدهم ونعلم بأن الرد سوف يكون قويا وشرسا من إسرائيل على هذا القطاع المحاصر منذ عام 2007 لكن منذ متى لم يقم أهل القطاع عقب كل هجوم من نكبتهم وساروا في طريق واحد وهو المقاومة لا يحيدون عنه ولا يدعون حماس وغيرها بكف هجومهم على إسرائيل لتسلم منازلهم من الهدم على رؤوسهم واستهداف حياتهم لأنهم يعلمون بأن المقاومة شرف لا يمكن أن يتنصلوا منه ولا أن يخلعوا جلبابه مهما كان الثمن باهظا ؟! فاللهم سدد رميهم يوم يرمون وانصرهم يوم يواجهون وامكر لهم يوم يُمكر عليهم يا الله.