19 سبتمبر 2025
تسجيل• نجد من أشكال اللقاءات الاجتماعية حضور مجلس يتواجد فيه اعداد من الرجال، بمختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والسياسية، او تلك اللقاءات التي تحرص عليها النساء بلقاء وزيارة اجتماعية وتأدية واجب او مناسبة. • يكون للحضور قيمة وفائدة متى تواجد بين الحضور من له قيمة علمية حقيقية وقيمة ووزن ثقافي، بثقل معرفة وخبرة وتجارب وكاريزما تفرض حضورها، بما يقدمونه من آراء وفائدة ومعرفة وخبرات صحيحة في مجالهم، دون تفلسف واستعراض لكل المجالات، واستعراض عضلات لمعلومة قرأها في تويتر! أو سمعها دون أن يفهم خلفية وشمولية المعلومة!. • العالم والمثقف الحقيقي من يتكلم بما يعرف ويلتزم الصمت في جهله لأمور، ولا يرفع صوته في حضور أهل الخبرة والمعرفة. • كم من فقاعات تظن أنها مثقفة وهي كذلك، ولكن بثقافة حفظ ومزيفة وفارغة ولا أثر لها!. • وكم من أولئك الذين يظنون أن رفع الصوت للسيطرة على المكان والحضور يجعل لهم الانصات والالتفات والاهتمام!. • وكم من أشكال تظن أن لها الحضور والكاريزما بممارسات واستعراضات والإدلاء بدلوهم في كل موضوع وحديث رغبة في توجه الوجوه والأنظار والحواس إليهم!. • المجالس واللقاءات الادبية والثقافية والندوات وغيرها من فعاليات تعقد وتنظم؛ إن افتقرت للفائدة والمعلومة والاضافة وكانت لقاءات لأجل الوصول لبعض الاسماء المتواجدة لمنفعة يبتغيها! أو الوصول ليكون متواجدا وحاضرا في لقطة وصورة جماعية تنشر في وسائل الإعلام المختلفة طلبا لشهرة وغاية في نفسه! فإن مثل هذه المجالس لا جدوى منها إن غلب عليها الاستعراض والمجاملات والنفاق الاجتماعي، وهو ما ينطبق على اللقاءات والبرامج الحوارية!. • من الأهمية بناء الشخصية المثقفة والمتحدثة والتي تملك أدواتها لتكون متواجدة في لقاءات اجتماعية وثقافية ولقاءات خاصة غير متلفزة، أو في لقاءات متلفزة وحوارات تضيف للمشاهد المعلومة والتحليل للاحداث واخر الأخبار. • من المهم أن يحرص الضيف على الاعداد والدراسة والقراءة للموضوع والتنسيق مع الاعداد والمحاور، ما يلاحظ تكرار الوجوه والأصوات ذاتها في كل الأحداث السياسية او الاقتصادية والوطنية والاجتماعية والازمات كأزمة كورونا، وعند الانتهاء من المتابعة لا نجد الاضافة أو الجديد أو ما يشد الانتباه والحرص على المتابعة!. الانصات مهارة، وفن الحديث والحوار موهبة وثقافة، والتعلم من خلال الانصات عند جهل بعض الأمور تواضع، والاستماع لمعلومات تقال لأول مرة اضافة وتعلم وحكمة، كل تلك الأمور وغيرها من فنون المجالس واللقاءات والحضور يلقي بفائدته وأهميته، ويجعل الأصوات الواثقة والعقول الممتلئة بالعلم والمعرفة والتواضع تعطي من خبرتها ما يفيد، بسلاسة وتواضع وعلم حقيقي، بخلاف أولئك الحاضرين أجسادا لشرب فنجان قهوة وشرب شاي، وأكل حلوى وفاكهة، وتطيب بطيب عود يلف المجلس! أو أولئك المتفلسفين بأصوات عالية وعقول فارغة وأعماق خاوية وتجدون خبراء في كل شيء وحقيقتهم لا شيء!. salwaalmulla@ [email protected]