23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحصار على دولة قطر مازال مستمرا وليس له بُعد زمنيّ محددّ، وضعت الدول الأربع الجائرة أجندته على الرف لأجل غير معلوم، بعد فشلها في تطويع دولة قطر المحاصرة في تنفيذ مطالبها المدروسة والمبيتة والمدفوعة، دون الإحساس بما خلفه هذا الحصار من ألم ومعاناة بين الشعوب نتيجة المقاطعة الأسرية وشحن القلوب بين الأسرة الواحدة. ثم بدأت تشهر سيفها الإعلامي القاطع من خلال منابرها الإعلامية الهادمة وسقطة إعلامييها، ونشر الكذب والافتراءات والأباطيل، ومن خلال شراء الذمم، والمراكز الإعلامية المدفوعة الأجر تبلغ الملايين من مقدرات شعوبها، وعقد المؤتمرات الخارجية ضد قطر وتشويه صورتها. واستقطاب معارضيها، وغيرها من الأساليب الأخرى القذرة التي اتخذتها طريقا للنيل بقطر وأميرها ووضع خطط منسوجة خيالية لقلب الحكم وتغييره. كما هو منهج مغرديها وإعلامييها الذين يصدحون بأبواقها من على المنصات الإعلامية باختلافها واختلاف لغتها ضد قطر، تحريض وتهريج وفبركة وكذب وتلفيق، سقطات مهنية وأخلاقية انتهجتها دول الحصار في منصاتها الإعلامية دون احترام للعقل الإنساني، ودون مراعاة المهنية الأخلاقية، ودون توازنها مع المدنية والحضارة التي تحمل شعارهما. فهذا عمرو أديب ومن على شاكلته، نموذج لإعلام هابط يفتقد الأدب الإعلامي، ويتجاوز الأخلاق المهنية الإعلامية يصدح بلغة لا تخلو من الحقد والشماتة والكره والكيد وبأهداف لا تخلو من إثارة الفتنة والدجل وغيرها من الألفاظ التي اتخذها منهجا لبوقه لتشويه صورة وسمعة قطر أمام الرأي العام؛ بعد فشل دول الحصار في تحقيق أهدافها تغذية لمصالحه ومصالح وطنه بأجر مدفوع ، كما لا يخفى علينا التناقضات التي اتخذها شعاراً للمهنية الإعلامية التي ينتهجها ويتحدث بها فحركة حماس بالأمس كانت إرهابية في نظره، كما كانت كافرة هي وحركة فتح كما في نظر الإعلامي أحمد موسى وملطخة يدها بدماء المصريين، ففي ثورة يناير اتهمت حماس في فتح الأبواب لخروج السجناء الإخوان من السجون المصرية، اليوم ينقلب ليتحول عمر أديب من مهاجم شرس عَلى حماس إلى مدافع ودود. بعد اتفاق المصالحة الذي تم برعاية مصرية، ولقائه بمحمود عباس ومصافحته، وينطبق عليه بيت الشعر الذي يقول: لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم بالرغم مما نعهده مسبقاً أن الإعلام المصري كان مدرسة يُستقى منها الأخلاقيات المهنية في المعلومة والحوار وتنوع البرامج ، ورائدا ومعلّما للأوطان العربية،. ولكنه تراجع وتحولت منصاته إلى دعوات للتحريض وفقد مهنيته الأخلاقية مع انتشار القنوات الفضائية الخاصة، وبروز إعلاميين يفتقدون المهنية الأخلاقية والأدبية. وقد استوقف الكثير بالاستنكار عند المهاترات الإعلامية للمتشنج عمرو أديب في لغته التي تحمل حقداً دفينا على قطر وأميرها كما عهدناه سابقاً في التعرض لشخص الأمير وأهله، باتهامات لا أخلاقية، ما أنزل الله بها من سلطان بلا مبررات لتأتي ورقة تسييس القبائل الذي تنتهجه المملكة ضد قطر، وإقحام القبيلة في الخلاف السياسي دون صفة رسمية ليبدي رأيه المغالط، الذي يدل على ثقافته التاريخية الضحلة في معرفة القبائل الخليجية ومواطنها، ثم حشر نفسه فيما لا يعنيه بالرغم من البعد المكاني والزماني فلماذا!! ولماذا قطر وأميرها!! "فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" كما جاء في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن كما يقال الناس على دين ملوكهم، فهذه الهالة السوداء التي وضعها بعض إعلامي دول الحصار لتشويه وشيطنة قطر ما هو إلا دليل الإفلاس الذي تعاني منه دول الحصار فلم يبق إلا الأبواق الإعلامية المأجورة للنيل من قطر. ولا يختلف ذلك عن التناقضات التي تعيشها دول الحصار الآن مع نفسها لا تخفى حتى على الجاهل في علم السياسة، أفرزتها تجميد المطالب وعدم سريانها لرفض قطر تنفيذها، لفقدانها المنطق والتدخل في السيادة، ووجدت سريانها الآن في أجندة دول الحصار كعلاقتها مع إيران والتودد لها وعلاقتها مع الصهيونية الإرهابية ، والتدخل في الشئون الداخلية، ودعمهم للإرهاب والتي أفصحت عنه قناة الجزيرة في اليمن وليبيا وسوريا، وعلاقتها مع حماس الإرهابية في نظرهم، وفتح قنواتها الرسمية للنيل بقطر وقلب الحقائق وغيرها من المتناقضات التي تلحق دول الحصار وتتفق مع المطالب التي فرضتها على قطر. واستوقفت أخيراً أمام ما نشر في جريدة الشرق يوم الخميس 5 /10 حول تنظيم مؤتمر في فرنسا ضد قطر، وأن النظام المصري وراء تنظيمه وبدعم من الإمارات والسعودية، وبحضور شخصيات ماسونية وصهيونية، ومنعت عنه وسائل الإعلام الفرنسية، لهزالة الحضور وضعف المناقشات كما ذكرت الجريدة ، لا يختلف في ماهيته وأهدافه وفشله عن المؤتمر الذي عقد في بريطانيا مع حفنة من بعض القطريين الذين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة والذين تستخدمهم دول الحصار في العمل على تشويه صورة قطر بتمويل إماراتي ودعم إسرائيلي، فحملة المؤتمرات ضد قطر وتشويه صورتها مستمرة ومدفوعة الأجر لكنها مجرد فقاعات فارغة جوفاء وبلا جدوى يدور فلكها في محور واحد وهو اتهام قطر بالإرهاب، بعد العجز الذي انتاب أوطانها في الوصول لهدفهم، لينكشف القناع عن من هو الإرهابي!! ومن يمّول الإرهاب!! فهذه أجهزة الاستخبارات الأمريكية سرّبت موضوعات متعلقة بضلوع الإمارات والسعودية بتمويل الإرهاب العالمي ولكن يبقى السؤال إلى متى!! وإلى متى يبقى حبل المقاطعة الأُسرّية ممتداً وتدفع ثمنه الشعوب!! وإلى متى تحفر دول الحصار الأربع الجائرة كيدها للإضرار بقطر وتبحث عن إرهاصات سياسية أخرى للنيل منها وتشويه صورتها!! إلى متى تفتح خزائنها المالية العامة أفواهها لتفرغ جيوبها في شراء الذمم ضد قطر بينما تعاني شعوبها من الحاجة!! والى متى والصراع الخليّجي الخليّجي الإعلامّي قائم دون أن تغلق أبوابه وتسّد منابعه، وتبقى الشعوب الخليجية في دائرته تصارع بعضها البعض!! وإلى متى تبقى الكرة الخليجية في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية حليفة الصهيونية تركلها برجلها متى تشاء!! وأنّى تشاء!! وأين ما تشاء !! ولمن تشاء!! وكيفما تشاء!! دون إدراك أن اللعبة الأمريكية هدفها زرع الفتن وشعارها "فرق تسد" والعراق نموذج. [email protected]