13 سبتمبر 2025
تسجيللدينا في قطر وزارة جديدة اسمها وزارة التنمية الإدارية، وتعتبر من أحدث الوزارات التي أُنشئت.. وهذه الوزارة أتت مباشرة من رحم الاستراتيجية الوطنية 2030.. لأنها الأرضية الصلبة في تنفيذ الاستراتيجية التي ترى أن بناء الإنسان القطري وتوجيهه هو السبيل الأسلم لتنفيذ الاستراتيجية المكتوبة للوطن وضمان حقيقي للتنمية المستدامة التي تعمل الدولة جزاها الله خيرا لخير البلد ومستقبله.. والله يعين الوزارة للقيام بهذا الدور المهم والرئيسي، تضطلع الوزارة بكافة الأمور المتعلقة بالموظفين المنتسبين للحكومة ابتداء من وضع اللوائح والهياكل الإدارية والتوظيف والمتابعة والتدريب المرتبط بالمسار الوظيفي والتقييم وحفظ الحقوق سواء للدولة أو للموظف..كما اعطيت مسؤولية مهمة أخرى وهي تزويد الأجهزة الحكومية بالموظفين اللازمين لشغل المناصب والوظائف، فالجهد كبير والمسؤولية جسيمة كونها مسؤولة عن حقوق البشر وكذلك عن تنفيذ الخطة الاستراتيجية للدولة في بناء وتأهيل المواطنين فكان الله في العون.ونحن نتأمل خيراً حقيقة لما نراه من جهود صادقة تلك التي يبذلها وزيرها النشط وفريق عمله لتحقيق الهدف المنشود والله يوفقهم، ولأن المسألة أراها وطنية صريحة وتعمل لخير مستقبل الوطن وابنائه وجب علينا جميعا كأبناء مجتمع معني أن نتكاتف مع هذه الوزارة الشابة حتى لو كانت نصيحة كوننا نراقب جهودها وأداءها من خارج الصندوق.. ومقالي اليوم من هذا الباب واتناول فيه نقطة مهمة .. لان أي تحرك خاطئ بقصد أو غير قصد قد ينهي حياة إنسان صالح ويغتال حلم دولة! وهي تلك المتعلقة بتوزيع أوراق الراغبين في العمل الحكومي للجهات المعنية حقيقة .احسست بالضعف فيها لعدم الجديّة في دراسة اختصاصات وشهادات المتقدمين للعمل ومدى مواءمة التخصص مع الوظيفة المطلوبة وإنما يتم تحويل العشرات من الطلبات كدفعات وبدون النظر الى التخصص المطلوب، وفي هذا اهدار لحق الدولة التي صرفت على العملية التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل من اختصاصات فالقضية ليست تملئة مكان شاغر والسلام. انما قضية انتاج وتنمية وبناء وطن وطموح انسان. وعملية تدريب الموظفين التي تقوم بها الوزارة هنا لتهيئتهم لن تجدي نفعا بالصورة المطلوبة وقد ابعدتهم عن مسار اختصاصاتهم التي قضوا فيها سنين من اعمارهم وقتلت طموحهم...والنتيجة كما نرى. فوجب على الوزارة الاهتمام بهذا الجانب وأن يتم تحويل طلبات الجامعيين واصحاب الدبلوم بأمانة وتمحيص وكل على حسب دراسته واختصاصه هذا إذا أردنا عدم لخبطة الأوراق والهدف والتنمية والتي الوزارة اشتقت اسمها منها.. رجاء التركيز